مطالبة بالاهتمام بالبادية الشمالية الشرقية سياحيا

mainThumb

29-05-2011 05:58 PM

ضمن احتفالات الجامعة الهاشمية بعيد الاستقلال الخامس والستين نظم معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع جمعية عناقيد الخير التعاونية في البادية الشمالية الشرقية ورشة عمل بعنوان: "الإمكانيات السياحية في منطقة البادية الشمالية الشرقية: التحديات والآفاق المستقبلية" بمشاركة باحثين وخبراء من: دائرة الآثار العامة، وجامعة آل البيت، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ومركز بحث وتطوير البادية الأردنية.
وكشفت الورشة التي حضرها مدير قضاء دير الكهف السيد محمد مرزوق العون أن منطقة البادية الشمالية الشرقية تضم في جنباتها العديد من المواقع السياحية والأثرية والتراثية والبيئية، إضافة إلى وجود مجموعة من المدن الأثرية التي تعود للعصور النبطية والإسلامية والرومانية والبيزنطية والصفوية العربية، ومن أبرزها: أم الجمال، وأم القطين، ودير الكهف، ومدينة "جاوا" الأثري التي يعود تاريخها إلى (5) آلاف سنة، وصبحا وصبحية، والدفيانة، وقصر برقع وأصيخم وغيرها من المناطق.
وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة تعزيز الحماية للآثار والمواقع السياحية التي تتعرض للعديد من الممارسات السلبية والعبث، ووقف التدهور البيئي في تلك المناطق، كما طالبوا بالإسراع في ترميم وصيانة العديد من المواقع الأثرية، وضرورة وضع إستراتيجية وطنية بالتعاون مع الجهات الشعبية للتنسيق بين الجهات المعنية للتسويق السياحي لتلك المناطق. كما أوصوا بزيادة التوعية في المجتمعات المحلية وخاصة لطلاب المدارس والجامعات حول قيمة الآثار وضرورة الحفاظ عليها من العبث والإهمال.
كما أشار المشاركون لحاجة المنطقة إلى مزيد من الدراسات والبحوث والتنقيبات الأثرية للكشف عن المزيد من المواقع السياحية وتوثيقها بطريقة علمية حديثة وخاصة النقوش والكتابات الصفوية المنتشرة في البادية الشمالية الشرقية والتي تظهر تطور الخط العربي في تلك المنطقة.
ودعوا إلى ترميم البيوت التراثية والقديمة والبرك والسدود المائية بطريقة سليمة، وإنشاء متاحف شعبية لأبناء المنطقة، وإيجاد مرافق سياحية وبنية تحتية هامة لتوفير مصدر دخل لأبناء تلك المناطق، كما طالبوا بتعزيز دور الإعلام في تسليط الضوء على المواقع السياحية، وتشكيل جمعية لحماية المواقع السياحية والتراثية في البادية الشمالية الشرقية والتسويق السياحي لها.
وطالب المشاركون بالورشة بتوسعة المركز البيئي التعليمي في بلدة ام القطين وعمل استراحة وفندق بيئي ومكان لعرض المنتوجات من البسط والتطريز وإقامة دورات للحرف اليدوية وخاصة تصميم الفسيفساء والنقوش على الحجارة البازلتية.
وقد قدمت مجموعة من أوراق العمل تناولت التعريف بالمواقع السياحية في البادية الشمالية الشرقية، وشارك في تقديمها كل من: الدكتور عودة المسحان مدير مركز بحث وتطوير البادية الأردنية، والدكتور محمد وهيب عميد معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية، والدكتور حسين القدرة من قسم السياحة المستدامة في الجامعة الهاشمية، والدكتور عبدالقادر الحصان مدير مديرة أثار المفرق، والدكتور محمود عبدالعزيز من جامعة آل البيت، والآنسة هيفاء شعبان من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والسيد عيادة الشرفات رئيس جمعية عناقيد الخير التعاونية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد