التربية تشارك في دورة تدريبية حول "سبل حماية المواقع الأثرية"

mainThumb

04-07-2011 03:56 PM

واصلت الدورة التدريبية حول "سبل حماية المواقع الأثرية والمحافظة على اللقى الأثرية في جمهورية العراق" الاثنين أعمالها ولليوم الثاني على التوالي، وذلك بمناقشة ورقتي عمل حول تحديد المواقع الأثرية والاتجار غير الشرعي في القطع الأثرية.

 
وبين المهندس محمد الخطيب مدير مديرية التراث العمراني في دائرة الآثار العامة خلال عرضه ورقة عمل بعنوان " أسس ومعايير تحديد المباني والمواقع التراثية " أنه يشترط لتحديد المباني التراثية تحقيق عدد من القيم وهي القيمة التاريخية التي ترتبط بعمر وسنة الانتهاء من تشييد الموقع، القيمة المعمارية والحضرية في تحديد المباني التراثية، القيمة الاجتماعية – الاقتصادية في تحديد المباني التراثية والتي ترتبط بمدى مساهمة الموقع في الحفاظ على ثقافة السكان وعاداتهم الاجتماعية وبالمنفعة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للموقع، إضافة إلى القيمة الرمزية لتحديد المباني التراثية والتي ترتبط بالموقع الذي يشكل رمزاً وطنياً أو سياسياً أو معنوياً.


من جهته، قال الأستاذ جهاد هارون من دائرة الآثار العامة، في ورقة عمل بعنوان "الاتجار غير الشرعي في القطع الأثرية والتشريعات القانونية"، إنه على الرغم من وجود قوانين ومواثيق وتشريعات دولية تمنع الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية واللقى الأثرية، إلا أن أعداد قضايا الاتجار بازدياد.

 
وأشار إلى العوامل التي تؤثر في استمرار الاتجار غير الشرعي، منها: الحفريات غير الشرعية وهي المصدر الأساس في تزويد السوق السوداء بهذه المنتجات، السرقات الممنهجة من خلال استغلال ظروف خاصة مثل الحروب والنزاعات، وجود تشريعات تسمح بتداول الاتجار في الممتلكات الثقافية.

 
وأوضح هارون أنه لضبط هذه التجارة غير الشرعية فقد قامت الكثير من الدول بوضع التشريعات اللازمة والتوقيع على الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية اليونسكو، إلا أنه أكد أن هذه التجارة "لم تتوقف" رغم كل هذه الإجراءات الرامية للحد منها.


إلى ذلك، تختتم يوم غد أعمال الدورة، بجلسة تُعقد تحت عنوان "المؤثرات الطبيعية والبيئية على المواقع الآثارية وتجارب عالمية متطورة حول الأساليب الحديثة لحمايتها وإدامتها"، يحاضر فيها المهندس محمد الخطيب من دائرة الآثار العامة.


وسيتم خلال جلسة الاختتام عرض توصيات ما توصل إليه المشاركون في الدورة، فضلاً عن البيان الختامي، وتوزيع الشهادات على المشاركين.


وكان أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سامي المجالي افتتح، مندوباً عن وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور تيسير النعيمي، الأحد الدورة التي تُعقد بفندق الارينا في عمان وتستمر أعمالها ثلاثة أيام.


وقال الدكتور المجالي إن هذه الدورة تهدف إلى حماية المواقع الأثرية والمحافظة على اللقى الأثرية، فضلاً عن توظيف المواقع والمعالم الثقافية الإسلامية لتنمية المجتمع، ودراسة أفضل السبل لصيانتها وترميمها.


ويشارك في أعمال هذه الدورة، التي تُنظمها الوزارة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" - مكتب الشارقة ودائرة الآثار العامة الأردنية،ونحو 22 شخصاً من الأردن والعراق الشقيق من بينهم خبراء في هذا المجال.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد