السفيرة الفرنسية : الأردن يشهد تطورا في حرية التعبير

mainThumb

12-07-2011 05:44 PM

اشادت السفيرة الفرنسية في عمان كورين بورنزيه بالاصلاحات التي ينفذها الاردن بقيادة جلالة الملك في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في مقر اقامتها في عمان الثلاثاء بمناسبة العيد الوطني لبلادها ان الاردن يشهد تطورا وتقدما ملحوظا في العديد من المجالات وعلى رأسها حرية التعبير عن الرأي.

وقالت ان السماح للمواطنين في الاردن بالتعبير عن رأيهم يعكس التطور الديمقراطي وهو عكس ما يحدث في دول اخرى حيث يمنع المواطنون من التعبير عن آرائهم ليتحول الوضع الى مواجهة وعنف، مشيرة الى ان المظاهرات والمسيرات التي يشهدها الاردن تتم بحرية وبطريقة سلمية ويعبر المتظاهرون عن آرائهم دون اي عنف او اعتداءات.

واكدت برونزيه استمرار دعم بلادها للاردن سواء على المستوى الثنائي او من خلال عضويتها في الاتحاد الاوروبي، لافتة الى ان فرنسا تدرس الآن مع مجموعة دول الثماني تقديم مساعدات اقتصادية واجتماعية للاردن لان الهدف من هذه المساعدات دعم الدول التي تشهد تحولات ديمقراطية.

وقالت ان الاردن تضرر اقتصاديا نتيجة الثورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة، موضحة ان الاردن قدم خطة لدول الثماني بشأن المساعدات التي يطلبها.

وحول حجم المساعدات التي طلبها الاردن لمواجهة الانعكاسات الاقتصادية قالت ان الاردن لم يطلب رقما معينا انما عرض المشاكل الاقتصادية التي يتعرض لها نتيجة الوضع في المنطقة وبناء على ذلك ستتم مخاطبة البنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي للإعمار والتنمية للعمل على ذلك حيث ان هذه البنوك متخصصة بدعم الدول التي تشهد مرحلة تطور.

واضافت ان فرنسا هي اول دولة غير عربية من حيث حجم الاستثمارات في الاردن حيث تبلغ الاستثمارات الفرنسية 3ر1 مليار دولار، مبينة ان الوضع المستقر في الاردن يشجع على الاستثمار وهناك عشرات الشركات الفرنسية التي تستثمر في الاردن اضافة الى وفود تجارية واقتصادية تأتي الى الاردن باستمرار للاطلاع على مجالات الطاقة والمياه والبنوك.

وقالت ان محطات تزويد المشتقات النفطية توتال منتشرة في انحاء عديدة من الاردن وعددها 12 محطة وسوف يتم بناء 10 محطات جديدة قريبا اضافة الى ان هناك مصانع اسمنت لافارج واستثمارات فرنسية في مجال معالجة المياه في الخربة السمراء وغيرها.

وفيما يتعلق بحجم الديون الفرنسية على الاردن قالت السفيرة انه لا يوجد ديون فرنسية على الاردن حيث تم عام 2007 تحويل جميع الديون الى مشاريع في الاردن.

وبينت ان حصول الاردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي يعكس متانة وعمق العلاقات القائمة بينه وبين دول الاتحاد الاوروبي التي تتمتع بالاحترام وفرص التعاون، مشيرة الى ان هناك العديد من المحاور في هذا الاطار ومنها المجتمع المدني واهمية دعمه وعلاقات التعاون في مجالات العدل والقضاء ومكافحة الفساد ومساعدة الاطفال القاصرين.

وحول تطورات الاوضاع في المنطقة قالت ان بلادها بعد الثورة التونسية اعادت التفكير بسياساتها في المنطقة لاننا كنا نعتقد اننا نعرف الكثير عن الوطن العربي وان الوضع مستقر ولكن الثورات فاجأتنا وهذا جعلنا نعيد النظر بسياستنا مره ثانية، لفاتة الى ان بلادها تدعم قرارات مجلس الامن فيما يخص ليبيا وغيرها من الدول التي شهدت هذه الثورات.

وفي ردها على سؤال حول عدم التحرك الفرنسي بخصوص ما يحدث في سوريا قالت ان الوضع في سوريا مختلف حيث لم يصدر قرار عن جامعة الدول العربية بخصوصها ليتم الاعتماد عليه كما حصل مع لييبا.

وقالت ان السفارة الفرنسية في سوريا كان لها موقف جريء حيث عبرت عن عدم قبولها بما يقوم به النظام السوري من أفعال ضد الشعب.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد