بيان من أهالي الشوبك : بايعنا نظاما نيابيا ملكيا وراثيا

mainThumb

30-07-2011 02:41 PM

اكدت شخصيات وطنية في لواء الشوبك ان النظام الملكي في الاردن هو (نيابي ملكي وراثي) ، وقالوا " عاهدناه وبايعناه بالولاء والطاعة ,فهو صاحب شرعية تاريخية ودينية نتمسك به ونذود عنه كل العاديات "

وقالوا في بيان اصدروه السبت وبعثوا نسخة منه لـ " السوسنة " : ان " الحكومة الأردنية هي صاحبة الولاية العامة في الدولة الأردنية ,وعليها أن تمسك بزمام الأمور دون تدخل منها في السلطة التشريعية أوعليها في ممارسة ولايتها من قبل المتنفذين من أصحاب الأجندات السياسية الخاصة أو الفاسدين المتخمة بطونهم بأموال الشعب ".


وفيما يلي نص البيان :

بيان صادر عن شخصيات وطنية من لواء الشوبك .

قال تعالى : ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب)

وقال الشاعر :
فرط السكوت على فرط الأذى سقم         قد يسكت الجرح لكن ينطق الألم

ـــ  لقد وقف أبناء الشوبك ومنذ دخول طلائع جيش الثورة العربية الكبرى أرض محافظة معان إلى جانب القيادة الهاشمية التي حملت راية  هذه الصحوة والنهضة العربية فمدّوا أيديهم مبايعين على شرعية هذه القيادة ووقفوا وقفة رجل واحد مدافعين عن الشرعية الهاشمية في السيادة والقيادة,وبناء وطن أردني حرّ مستقل,يعيشون فيه حياةً فضلى.
فتقدَم أبناء هذا اللواء الأغر إلى صفوف الجيش العربي الأردني ناذرين أرواحهم ودمائهم فدىً لكل سبر من مساحة هذا الوطن شرقي النهر وغربيّة,وسالت دمائهم زكية في كل المدن الفلسطينية وفي الكرامة والجولان بل وتعدى سيل الدماء إلى خارج الوطن دفاعاً عن كرامة الأمة وتحقيق استقلالها واستقرارها.
وبقي أبناء الشوبك على عهدهم ووعدهم محافظين على ميثاقهم الروحي المقدّس أردنيو الانتماء هاشميو الولاء ما نقضوا عهداً ولا أخلفوا وعداً عبر مسيرة هذا الوطن,حتى غدا أبناء الشوبك أقرب الرجال الى المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه عبر مسيرة العمل والبناء.

ــــ التضحيات من اجل الوطن وقيادته وأمنه واستقراره مصدر اعتزاز ورواية فخر وهي في الوقت نفسه واجب وطني تمليه الضمائر الحيّة والصدق وحسن الولاء والانتماء.
فأبناء الشوبك لم تنقطع تضحياتهم ومساهماتهم البارزة في بناء الوطن الأعز في كل المواقع العسكرية والأمنية والمؤسسات الوطنية المدنيّة بل أصبحت أكثر عطاءً وانتماءً وولاءً.
واليوم ونحن نقف على مفترق طرق من الثورات الشعبية العربية التي تهاوت قيادات حكمت عقوداً طويلة من الزمن وما زالت ثمة قيادات أخرى قد أينع زوالها ,فـإننا نحن أبناء الشوبك نقول بأن الأردن ليس بعيداً عن المعمعان الشعبي العربي ولا هو مستثنى بـ (إلاّ) ,بل إنه في قلب الحدث,وقيد تحركات شعبية مطلبيه وسياسية سبقت إندلاع الثورات العربية مدركين أن صناعة التغيير ليست بالأمر الميسور ,فهناك من لا يتقن فن التغيير وهناك من لا يرغب في إجرائه بل يحاول الالتفاف عليه عبر تبديل الأقنعة وتلبيس الطواقي.
من هذا المنطلق فإن المذكورين  أدناه من أبناء لواء الشوبك يؤكدون على الثوابت والمنطلقات والنصائح التالية:
1.    على مستوى الوطن:-

أولاً:-

النظام الملكي الهاشمي نظام (نيابي ملكي وراثي) عاهدناه وبايعناه بالولاء والطاعة ,فهو صاحب شرعية تاريخية ودينية نتمسك به ونذود عنه كل العاديات مؤكدين أنّ القيادة السياسية فعل ريادة ومبادرة واستشراف واستباق للحوادث قبل وقوعها ونقف إلى جانبه في ضرورة الإصلاح الشامل في كافة مؤسسات الدولة.


ثانياً:-

الحكومة الأردنية هي صاحبة الولاية العامة في الدولة الأردنية ,وعليها أن تمسك بزمام الأمور دون تدخل منها في السلطة التشريعية أوعليها في ممارسة ولايتها من قبل المتنفذين من أصحاب الأجندات السياسية الخاصة أو الفاسدين المتخمة بطونهم بأموال الشعب.
وعلى الحكومة أن تنظر بمنظار دقيق إلى تمثيل الشعب في طاقمها الوزاري والمناصب العليا على مبدأ الكفاءة والانتماء والعطاء والتاريخ الوطني المشرّف ,رافضين مبدأ التوريث السائد في الحكومات الأردنية المتعاقبة.

ثالثاً:-

السلطة التشريعية (مجلس النواب) هو الممثل الحقيقي لمصالح الشعب والناطق والمراقب والمشرّع بإسمة لذلك فإننا نرفض وبشدّة تغوّل الحكومات علية ومحاولة إتباعه لسياساتها .
ونطالب بقانون انتخاب عصري يواكب مستجدات العصر وتطلعات الشعب وحسن تمثيله ,منوهين أنّ مشروع قانون الانتخاب الذي خرجت به لجنة الحوار الوطني ليس القانون المأمول وهو شكل أخر لما سمّي في القانون السابق بالدوائر الوهمية وهو قد يحرم الألوية من التمثيل بطريقة القوائم التي جاء بها على مستوى المحافظات.
ونقترح بأن يكون التصويت من جميع أبناء المحافظة على القوائم المرشّحة شريطة أن يفوز أعلى الحاصلين على الأصوات من كل لواء حسب التمثيل السابق,وبهذا يكون النائب مرشح لواء ومحافظة في آن معاً.

رابعاً:-

البطالة والفقر شبح وغول المستقبل القريب,لذا فإننا نؤكد وبشدّة على ضرورة إيجاد حلول ناجعة لتشغيل أبنائنا وبناتنا ,فالآباء صرّفوا ما لديهم وباعوا أراضيهم من أجل تعليم أبنائهم وبناتهم وهم اليوم جالسون في منازلهم يطوفون الشوارع,فالبطالة طريق الفقر وأساسه ومرتع خصب لآفات كثيرة اجتماعية واقتصادية وأمنية لا بدّ من وضعها في أولويات عمل الحكومة.

خامساً:-

إنّ من أبرز مهمات العقلاء في هذه الظروف العاصفة وعي دقة وحساسية الظروف والأحوال الأردنية الراهنة سياسياً واقتصادياً وأمنياً وتوظيف الإصلاح السياسي المنشود لتمتين الجبهة الداخلية وتوظيف التعددية في الآراء لحساب مركزية الدولة وهيبتها ,وتلبية طموحات الشعب في الإصلاح والتغيير,إذ لم تعد عمليات الترقيع والتقسيط في الإصلاح تروي غليلاً أو تلبي طموحا    ُ,أو تنسجم مع رياح الثورات العربية المتصاعدة من كل فج عميق,حيث لا يقابل الزمن الثوريّ إلا إصلاحات ثوريّة تستجيب لمتطلبات المرحلة.فالفعل قبل الأزمة مبادرة وبعد الأزمة تنازل مفروض.

سادساَ:-

نؤكد على ضرورة محاربة الفساد والمفسدين مهما كانت مواقعهم وتقديمهم للعدالة وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة,فالوطن والقانون فوق الجميع.

2.    على مستوى اللواء:-

أولاً:-
نؤكد ضرورة إيلاء اللواء بالخدمات الضرورية والأساسية ومنها:-
ـــ حل مشكلة البطالة وخاصة عند الإناث.
ـــ إعطاء أبناء اللواء حقهم في المناصب والوظائف العليا,فهم مؤهلون وقادرون كما كانوا دوماً على خدمة وطنهم.
ــ تحويل لواء الشوبك إلى إقليم زراعي وتخفيض أسعار المياه ليتمكن ساكنوه من زراعة أراضيهم,وهي خطوة رئيسة وأساسيّة تقلل من نسبة البطالة إلى حد كبير ,وتبعد شبح الفقر المخيّم على أبنائه خاصة وأن أراضي الشوبك خصبة إذا توفرت لها المياه.
ـــ توزيع واجهة الشوبك الغربية (منطقة فينان,وأبو السكاكين,....) على ساكني اللواء لاستغلالها زراعياً ,خاصة وأنّ المياه متوفرة فيها.
ـــ ضرورة المتابعة الدقيقة للمياه التي تروى بها المشاريع الزراعية في منطقة الشوبك والتي تقدّر بملايين الأمتار سنوياً,وأدت إلى جفاف كافة ينابيع الشوبك,علماً بأنّ هذه المشاريع لم تنعكس بأيّة ايجابية على اللواء سواء في العمال أو أيّة مساهمات مالية للبلدية أو الجمعيات .هذا مع العلم أن هناك العديد من الآبار المخفيّة داخل المزارع وسحب المياه خارج العدادات الخاصة.
ـــ توسيع خدمات المركز الطبي العسكري في اللواء ليشمل قسماً خاصاً بالنسائية والتوليد وتمت المخاطبة والوعود كثيراً في هذا المطلب  لأهميته القصوى المتمثلة في بعد مستشفى معان عن الشوبك بــ (50) كيلو متر.
ــ كلية الشوبك كلية جامعية متوسطة رفدت المحافظة واللواء بكواكب من الشباب والشابات الخريجين ,ولكن ونتيجة لتخبط السياسات الحكومية في التعليم تم فتح كليات قريبة منها في معان والعقبة والطفيلة وبتخصصات متشابهة ,مما أدى إلى تقزيم خدماتها التعليمية حتى وصل الأمر إلى تساوي أو زيادة عدد موظفيها على طلابها ,فلم يعد لها دور تعليمي أو مجتمعي أو اقتصادي في تنمية اللواء ,لذا فإننا نطالب بإيجاد حل لإنقاذ دورها وذلك من خلال إتباعها إلى جامعة الحسين بن طلال لتصبح إحدى كليات الجامعة الرئيسة على مستوى درجة البكالوريوس وبذلك تحقق جامعة الحسين بن طلال التنمية بكافة أشكالها في ألوية المحافظة.

•    لقد تقدّم نائب اللواء باستقالته من مجلس النواب نتيجة التهميش المستمر لمطالباته في تحسين الواقع الخدمي في الشوبك وارتفاع نسبة البطالة فيه رغم نداءاته المستمرة تحت القبّة وأروقة الوزارات وحتى في الديوان الملكي العامر,ورفع صوته منادياً بإصلاحات جمّة على مستوى السياسة العامة للحكومات ولكنة وصل إلى مرحلة اليأس وحيث أنّ النيابة تمثيل لمصالح الشعب وحقوقهم وهي أمانة ومسؤولية عظيمة فإننا نؤيّـد نائب الوطن واللواء الذي عرفته الحكومات في الدورتين الأخيرتين لمجلس النواب أنّه ليس نائب مصلحة  شخصية رخيصة ولا نائب منطقة جغرافية محدودة بل عرفه الأردنيون في كافة مدنهم وقراهم بأنه الصوت الأردني المخلص الغيور على وطنه وقيادته.
ونكرر أننا معه في استقالته    وسنطلب منه العدول عنها إذا تحققت مطالبنا الإصلاحية العامة ومطالب اللواء الخدميّة التي نادى بها باستمرار.

رعى الله الأردن وطناً حرّاً سيّداً, ورعى قيادته الهاشمية صاحبة الشرعية التاريخية والدينية أنه سميع مجيب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد