صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اختتمت الأحد 18-11-2007 ثالث قمة لأوبك في العاصمة السعودية الرياض في بيان ختامي ركز على مقررات القمة التي تعبر عن سياسات دول أوبك للتعامل مع التطورات السياسية المرافقة لارتفاع أسعار النفط.

وقبل الجلسة الختامية أقر وزراء خارجية دول أوبك خلال اجتماعهم ضمن جلسة مغلقة اليوم, المسودة النهائية للبيان الختامي. ومن أبرز النقاط التي تضمنها البيان الختامي الذي القاه الأمين العام للمنظمة, طمأنة الدول المستهلكة بحماية الإمدادات وتوفيرها إلى الأسواق العالمية بالرغم من ارتفاع أسعار النفط , مع الاشارة إلى أن الأسعار عادلة في الوقت الحالي وأنه من الممكن لأوبك أن ترفع مستويات الإنتاج. وأكد البيان الختامي أن السوق هي التي تتحكم في أسعار النفط وليس المنظمة.

كما تضمن البيان الختامي التركيز على الرخاء والتنمية الاجتماعية وتكليف لجنة خاصة تهتم بصندوق الأبحاث الذي خصه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بـثلاثمائة مليون دولار .

وقال البيان الختامي لقمة لزعماء دول اوبك ان المنظمة تدرك اهمية الطاقة في مكافحة الفقر لكنه خلا من الاشارة الى الدولار الضعيف.
وقدمت كل من الكويت والامارات وقطر مبلغ 150 مليون دولار لدعم البرنامج الذي اعلن عنه العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز وخصص له 300 مليون دولار من اجل الابحاث في مجال التغير المناخي, وبات يتمتع الآن بـ750 مليون دولار.

واعلنت وكالة الانباء الكويتية ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قدم 150 مليون دولار لدعم البرنامج الذي اعلن عن العاهل السعودي في افتتاح القمة من اجل الابحاث في مجال الطاقة والبيئة والتغير المناخي.

ومن جهتها, اعلنت وكالة الانباء ان دولة الامارات العربية المتحدة اعلنت لباقي دول اوبك في ختام قمتهم الاحد في الرياض, تقديم 150 مليون دولار للبرنامج نفسه.

وفي حديث مع الوكالة الفرنسية, قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تبرع ايضا بـ150 مليون دولار للبرنامج الذي اطلقة الملك عبدالله.

ولم يتضمن البيان الختامي أي إشارة الى المستوى الضعيف للدولار على خلافا لرغبة ايران.

وكانت ايران المناهضة لواشنطن, حثت اوبك على العمل من اجل تسعير النفط بعملات غير الدولار, لاسيما اليورو, علما ان النفط يسعر حصرا بالدولار.

كما اقترح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على الدول الاعضاء خلال جلسة تحضيرية للقمة, ان يعرب البيان الختامي عن القلق ازاء المستوى الضعيف للدولار, الامر الذي عارضته السعودية خوفا من نتائج عكسية.

وساهم انخفاض سعر صرف الدولار بنسبة 15% في 12 شهرا, في قضم عائدات اوبك اذ ان معظمها تسعر وتبيع النفط بالدولار.