بشرى سارة بخصوص مرض تعفن الدم

mainThumb

07-08-2022 11:03 PM

السوسنة - جسم الإنسان معرض لكثير من الأمراض، من بينها الإصابة بالإنتان، أو تعفن الدم، التي تهدد مضاعفاته حياة البشر، هذا المرض يتسبب في وفاة أكثر من 11 مليون شخص حول العالم كل عام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.


تنبيه سريع...


وتبعاً لموقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Digital Medicine، فقد تم تطوير نظام ذكاء اصطناعي جديد، في جامعة جونز هوبكنز وسيحدث فرقاً حقيقياً في هذا المجال، عبر اكتشاف الأعراض الرئيسية في وقت مبكر.


هل تشخيص المرض سهل؟


يحدث الإنتان أو تعفن الدم نتيجة لعدوى تؤدي إلى استجابة مناعية شديدة في الجسم. يبدأ هذا بسلسلة من الأحداث التي تبدأ بالتهاب واسع الانتشار ويمكن أن تنتهي بجلطات دموية أو تسريب الأوعية الدموية أو فشل الأعضاء أو الموت.


ويمكن إساءة تفسير الأعراض الواضحة مثل الحمى أو نزلة البرد أو أنها أعراض لحالات أخرى، مما يجعل تشخيص الحالة أمرًا صعبًا في مراحله المبكرة.


سرعة تدهور الحالة


التشخيص المبكر لحالة تعفن الدم يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن للمريض الذي يعاني من الإنتان التدهور سريعاً، وهو ما يفسر سبب تعرض حوالي 30% من المصابين بالإنتان للوفاة. ظهرت بالفعل بعض التقنيات الواعدة التي تهدف إلى تحسين الاحتمالات في هذه المواقف من خلال الكشف عن تعفن الدم بوضوح وسرعة، من خلال أجهزة تلتقط المؤشرات الحيوية الرئيسية في الدم في غضون دقائق وأدوات لاكتشاف مسببات الأمراض، التي تقف وراء العدوى الأولية على الفور.


نهج مغاير للمألوف


اتخذ فريق باحثي جامعة جونز هوبكنز نهجًا مختلفًا، حيث يتطلع إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي المتقدم لتحديد المرضى المعرضين للخطر. يقوم النظام الذكي بتحليل بيانات تشمل التاريخ الطبي للمريض والجمع بينها وبين الأعراض الحالية والملاحظات السريرية ونتائج تحاليل المختبر. توصف التقنية الجديدة بأنها نظام إنذار مبكر مستهدف في الوقت الحقيقي، إذ يتتبع الذكاء الاصطناعي المرضى من لحظة دخولهم المستشفى حتى لحظة خروجهم من المستشفى. تم تصميم التقنية، بحيث تضمن عدم إغفال أي تفاصيل طبية مهمة، أو يحتمل أن تكون خطرة للحفاظ على حياة المريض.


نسبة دقة عالية


تم استخدام التقنية في خمسة مستشفيات كجزء من تجربة لمدة عامين، وشارك فيها أكثر من نصف مليون مريض. وبحسب الباحثين، فقد أثبت النظام فعاليته الكبيرة، حيث أدى إلى الكشف عن تعفن الدم في المتوسط بنحو ست ساعات قبل الطرق التقليدية، بنسبة حساسية تصل إلى 82%.


نتائج واعدة


أثمر تطبيق التقنية المبتكرة عن انخفاض كبير في معدلات الاعتلال وتقليل فترة تلقي العلاج داخل المستشفى، والأهم من ذلك، انخفاض معدل الوفيات بنسبة 18.2%.


التقرحات ومشاكل التنفس


يقوم باحثو جامعة جونز هوبكنز أيضًا بتكييف التقنية المبتكرة لاستخدامها في الكشف عن حالات أخرى، مثل التقرحات أو حالات فشل التنفس الحادة.


وقال سوتشي ساريا، باحث رئيسي في الدراسة إنها "قفزة غير عادية من شأنها أن تنقذ حياة الآلاف من مرضى الإنتان سنويًا. ويتم حاليًا تطبيق هذا النهج لتحسين النتائج في مجالات المشاكل المهمة الأخرى التي تتجاوز الإنتان".


وفي الوقت الحالي يُعالج الأطباء الإنتان فورًا في المستشفى باستخدام المضادَّات الحيوية والسوائل التي تُعطى عن طريق الوريد.إذا كان المريض يُعاني من الصدمة الإنتانية، قد يقوم الأطباء أيضًا بما يلي:
• إعطاء أدوية للحفاظ على ضغط الدَّم منخفضًا
• إعطاء الأكسجين للمساعدة على التنفُّس أو حتى وضع المريض على جهاز التنفُّس الاصطناعي
• وضع المريض على جهاز غسل الكلية
• إزالة أي شيء يُسبِّبُ العدوى، مثل الخط الوريدي الذي يحمل العدوى
• الجراحة لتصريف القيح أو إزالة النسيج المُتضرِّر
إذا كان المريض يُعاني من الإنتان، فإن فرص التحسن وتجنب الإنتان الشديد والصدمة الإنتانية تكون أعلى كلما جرى العلاج في وقت أبكر.يتَّبع الأطباء نظامًا دقيقًا في إعطاء العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد