صحيفة السوسنة الأردنية

مندوباً عن رئيس الوزراء رعى الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك افتتاح مؤتمر "الاعلام والتحولات المجتمعية" الذي تنظمه كلية الاعلام بالتعاون مع نقابة الصحفيين الأردنيين ويستمر ثلاثة ايام.

وألقى الدكتور الموسى كلمة حيا من خلالها المشاركين بأعمال المؤتمر للبحث في أهم مجالات حياتنا الا وهو الاعلام الذي اضحى في مقدمة اولوياتنا لانه يعكس واقع مجتمعنا وآفاق تقدمه في مدارج البناء والازدهار، لافتا الى ان العالم يشهد اليوم العديد من التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمزيد من التحولات الديمقراطية، حيث تشهد المجتمعات حالة متسارعة من التطور المذهل وتبادل الفكر والعديد من المتغيرات التي يأتي في مقدمتها العولمة والارهاب والصراعات والخلافات في العديد من دول العالم .

واضاف ان المتغيرات السياسية الحديثة وموجة التحول الى الديمقراطية استوجبت الدعوة الى اجراء اصلاحات على المستوى الدولي عبر استحداث موازين للقوة العالمية لأن السياسة مرتبطه بجميع نواحي الحياة لان العالم يعيش ثورة هائلة في الاتصالات التي شملت بدورها وسائل الاتصال الجماهيري القادرة على اختزال المسافات واختراق الافاق ولم يعد بمقدور أي دولة تعيش بمعزل عن غيرها من دول العالم .

وأكد ان دور الاعلام في التحولات المجتمعية يبرز من خلال تركيز رسائله المتنوعة على العديد من المضامين التي تؤكد الاصلاح في مجالات الحياة كافة وفي مقدمتها الاصلاح السياسي، من خلال اطلاق مناخ الحريات وتعزيز المشاركة الشعبية والتعددية السياسية واجراء اصلاحات اقتصادية وتشريعية وادارية وتربوية وتعليمية لان الاصلاح يعتبر الدعاية الاساسية في تعزيز البيئة الاساسية للمجتمع من خلال تعزيز الحوار وتبادل الاراء والافكار والحوار حول القضايا المهمه والتي تثير حماس الناس للمشاركة في الحاية العامة .

نقيب الصحفيين طارق المومني القى كلمة في اعمال المؤتمر شكر من خلالها جامعة اليرموك عن تنظيمها هذا المؤتمر الذي يأتي في تحولات عميقه يشهدها العالم العربي للتخلص من الفساد والطغيان الذي اشتد على الامة في كل مناحي حياتها ونتطلع لدول مدنية قوامها العدل والمساواة والحياة واحترام حقوق الانسان حيث يلعب الاعلام بكل وسائله الدور الاساسي في المشهد العربي .

وأضاف ان الاعلام يشكل حاجة مجتمعية في عالم اليوم وتعاظمت أهميته مع وجود مرحلة الديمقراطية ولم يعد خافياً دوره في تشكيل الوعي واتجاهات الرأي العام نحو القضايا المتشابكة والمعقده التي يزخر بها عالم اليوم وبات الاعلام على درجة كبيرة من الخطورة والتأثير في ظل ثورة المعلومات وأصبح محوراً اساسياً في منظومة المجتمع ومما يؤكد محوريته لطرحه قضايا واراء في الفكر المجتمعي العربي ، والاعلام المستنير والصحافة الحرة قوة تغيير حقيقية ولها دور في تثقيف الشعوب في ظل عالم جديد النشأة وترعرع في غفله منها اختفت فيه الحدود وتكسرت كل القيود امام حريات الفكر والتعبير لافتا أننا دخلنا عصرا يعتمد الحقيقة والمعلومة الدقيقة ويؤمن بحرية الرأي والتعبير .

عميد كلية الاعلام الدكتور محمد القضاة القى كلمة اشار من خلالها الى ان وسائل الاعلام تعد مصدراً مهماً من مصادر التوجيه والتثقيف وأحد العناصر الاساسية المساهمه في تشكيل ملامح المجتمعات، وأنها أنشأت بهدف التحدث باسم الامم، مؤكداً على الدور الكبير لوسائل الاعلام في ظل التطورات التي تشهدها مجتمعاتنا العربية فهي الاداة الفاعلة لاستثارة وعي الشعوب وتشكيل الرأي العام .

وأضاف ان هذا المؤتمر يشمل جوانب عديدة من ميدان الاعلام، فيتناول في محاوره الأربعة " إذاعات الـ  FM ودورها في التحولات المجتمعية"، و"الفضائيات ودروها في التغير الاجتماعي"، و"دور العلاقات العامة في هذا الحراك المجتمعي"، و"الحريات الصحفية وردرها في اطلاق الطاقات الابداعية لدى الاعلاميين ".


وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر نواب رئيس الجامعة وعدد من النواب والاعلاميين والصحفيين والمختصين من مختلف المؤسسات الاعلامية والصحفية في المملكة والوطن العربي.

وتضمنت فعاليات اليوم الاول عقد ثلاث جلسات عمل ترأس الجلسة الاولى النائب جميل النمري، تناولت "دور الفضائيات في تشكيل الرأي العام العربي" القاها الدكتور ياسر محجوب، و"الاعلام السياسي في الفضائيات العربية" للدكتور ثابت ملكاوي ، و"دور القنوات المتخصصة في استقرار المنظومة الاجتماعية" للدكتورة أنصاف المومني ، و"هل نجحت الحرة في تجميل وجه أمريكا واسرائيل" للدكتورة وداد البرغوثي ، و"محطات أف ام ودروها في رصد قضايا المجتمع" القتها كفاح ابراهيم.

وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها رئيس قسم التحرير الصحفي في الكلية الدكتور حاتم علاونة "المعالجة الصحفية للثورات العربية من منظور اتصالي" للدكتور مجدي داغر، و"تغطية الصحافة الالكترونية للاضطرابات السياسية في الوطن العربي"للدكتور عبد الحافظ صلوي، و"دور الصحافة في إحداث التحولات المجتمعية من خلال محاربة الفساد"للدكتور عبد الوهاب بوخنوفة، و"دور التغطية الصحفية في التغير الاجتماعي"للدكتورة مريم العجمي، و"الاحتجاجات في الصحافة اليومية والتحولات المنشودة في المجتمع الأردني" للدكتور علي نجادات، و"الاعلام وحق الرد والنقد: واقع أم تطوير مجتمع" للدكتور الطيب بلواضح.

أما الجلسة الثالثة التي ترأستها الدكتورة رولا الحروب فتناولت مواضيع "خصوصية تواصل الشباب في الشبكات الاجتماعية الافتراضية وأثرها في الثورة التونسية" للدكتور الحبيب بالقاسم، و"استخدام الطلبة الجامعيين لمواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على وسائل"للدكتور نعيم المصري، و"الفيس بوك والتغيير في تونس ومصر" للدكتور للدكتور عبد الرازق الدليمي، و"وجه فيس بوك المؤسساتي من خلال نظرية الثقافة التنظيمية"للدكتورة سهاد كحيل، و"التفاعلية وانتاج الصلات الاجتماعية في الاعلام العربي"للدكتور علي رمال، و"تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة على أداء العلاقات العامة" للدكتور تحسين منصور.