الاتجاه الاسلامي في الطفيلة التقنية يحتفل بمقتل القذافي

mainThumb

27-10-2011 07:35 AM

احتفل الاتجاه الاسلامي في جامعة الطفيلة التقنية – جنوب الاردن -  بمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي وبمناسبة تحرير الاسرى الفلسطينيين .

ووزع طلبة الاتجاه الاسلامي الحلوى في الجامعة ابتهاجا بمقتل القذافي وتحرير الاسرى .
 

  كما قام بتوزيع بيان خاص بمعاهدة وادي عربة تزامنا مع ذكرى برم هذه المعاهدة ، تاليا نصه :

     بسم الله الرحمن الرحيم
                 
  وادي عربة 17 عاماً من الذل والهوان

ما كانت الحقوق إلا برجالها ، وما الدم إلا عربون صدق يقول فيُبلغ إذا كثر غُثاء الكلام وغلب طبع النساء على الرجال ، فالحقوق تُنتزع انتزاعاً ولا تعطى عطايا أو منح ، وإن ديمومة المقاومة وثباتها في أرض الأقصى ما هو إلا تنكيس للمخطط الصهيوني في إتمام قبضته على أوطاننا العربية ونهب ثرواتها وسلب حرياتها لذلك كان حقا على الشعوب العربية ولا نقول أنظمتها العميلة ؛ إشعال فتيل المقاومة ودعم صمودها وثباتها فهي خط الدفاع الأول ضد هذا الكيان الذي لم يضع دستوراً لكيانه كي لا يلتزم بحدود فهو لا يؤمن إلا بقوله ( حدودك يا إسرائيل ... من الفرات إلى النيل ) فترى هذا العدو المتطرف بيمينه ويساره يدعو إلى وطن للفلسطينيين في الأردن كي ينسوا فلسطين تحت مسمى ( الوطن البديل ) ، لكن نشهد الله ثم نشهد إخواننا في فلسطين أن هذا المشروع لن يتم ما بقي في عروقنا دماء وما بقي الشرفاء العظماء في أردننا الحبيب وفلسطين الغالية .
يا أيها الشرفاء العظماء ...
ها هي الأيام القليلة الماضية شهدت شهادةً بأن " الحديد لا يفله إلا الحديد " وأن الحقوق لا يعيدها إلا رجال ينبض فيهم الموت نفسه وان أسارى الإسلام لا يحققُ توقهم إلى الحرية إلا قومٌ أسروا أنفسهم على طريق الشهادة وليس حكاما شعارهم " جيوشنا لقمع شعوبنا " وهنا يحق لنا أن نرفع قبعاتنا احتراما للمجاهدين والأسرى في أرض الأقصى ونبارك لهم إنجازهم التاريخي .
ونسأل حكوماتنا المتعاقبة سؤالا نقصد به ما نقصد عن حال أسرانا الـ 28 ومفقودينا الـ 29 عند الكيان الغاصب ؟ وأين وصلت حكوماتنا في كسر القيود عنهم ؟ لكي يروا نور الحرية كما رآها إخوانهم في فلسطين  ، و لنا أن نسأل سؤالا في منطق القوة جديرا بالإجابة : إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " بقلة ما تملك من مادة وعتاد قد حررت ما حررت من الأسرى فما بال حكوماتنا تنأى عن أبنائها في سجون الاحتلال كأنهم لا يعنون لها شيئا ً ، ألا يبعث فيهم الغيرة ما فعله هذا الكيان من احترامه لشعبه وكيف أنه عمل المستحيل لتحرير جندي واحد من جنوده ، هل جلعاد شاليط أعزّ من أسرانا ؟ هل من لطخ يده بدم شعبنا أفضل من البطل أحمد الدقامسة الذي يقبع في سجوننا ؟؟؟ ... نقولها وبكل صراحة ... لا ... ما دام فينا عرق ينبض .
و لكن نحب أن نصارحكم ... أن هذا لأننا نسينا أن ضريبة العزة والكرامة أقل تكلفة من ضريبة الذل والمهانة.
يا أيها المؤمنون بحرية الرأي .... وكرامة التغيير ...
نعم لقد كُبِّل أردننا في 26 10 1994 باتفاقية أدخلتنا تاريخ الذل والهوان من أوسع أبوابه وأخرجتنا من وطنيتنا وقوميتنا وأعرافنا في ظل تغييب تام لإرادة الشعب بل وحتى إخفاء أو تضليل مقصود لتفاصيلها وها هي بعض فصولها :
1)    فها هي مياه نهر الأردن التي هي حقنا الكامل لا نحصل منها إلا على أقل من 10 % من إجمالي مياه النهر وباقي المياه " 580 مليون متر مكعب " تذهب للعدو ومنها يزرع صحراء النقب بل وزودنا بمياه عادمة من محطة  " داغانيا " ليسقي بها أهل العاصمة .
2)    أما أراضينا فقد تم إخضاعها للمساومة التفاوضية وتم تجاوزها عن طريق التأجير لتكون أول سابقة في تاريخ الأردن في تأجير الأراضي الذي يعتبر مخالفة للدستور وأحكامه وسيقت للشعب على أنها أراضي " مستعادة "إنما هي في الحقيقةس  " مستعارة " لوقت من الزمن .
3)    أننا أصبحنا في هذه الاتفاقية ممرا لتسويق المنتجات الصهيونية وحامياً لتأمين الجبهة الشرقية من أراضي فلسطين المحتلة ليتسنى للعدو الاستفراد بالمجاهدين والمقاومين على مبدأ أن ما يحدث شأن داخلي بشعار خفي " فرق تسد " ، وأننا نؤكد حرمة التطبيع مع الكيان الغاصب وبطلان هذه الاتفاقية شرعاً وعروبةً وعرفاً ، وان كان غير ذلك فليفتي مفتي المملكة بحلتها إن استطاع !
4)    بل حتى فقدنا قدرتنا على اتخاذ القرارات السيادية كيف لا ؟ وقد سقط من العفو العام إخراج سجين الوطن البطل أحمد الدقامسة ، وأُسقط في هذه الاتفاقية صفة العدو عن الكيان المسخ وأصبح علم اليهود يرفرف في أردننا أردن الحشد والرباط ، لا بل  تتحرك رعاياه وأعوانه كيفما تشاء ووقتما تشاء ، واستبدل العداء بعداءات داخلية يسعى بعض أصحاب القلوب المريضة إثارتها ، والتي يرفضها كل مسلم وكل عربي وكل حرّ أبيّ لأنها لا تصب إلا في مصلحة الاستعمار وأعوانه الذي قسم أوطاننا بخطوط واهية ، وأصبحت المناصب العليا في دولتنا للوفد المفاوض مع الكيان الغاصب وإن شئت فابحث بأسماء الوفد وتنبأ بحكومات وطننا المكلوم .
يا صناع المستقبل ....
ومن هنا من أطراف وادي عربة نذكر من غفل أن هذا الوطن ما هو إلا محضن المرابطين الأباة ولن تستطيع بنود هذه المعاهدة تقييد أبنائه والنيل من إرادته ولن تستطيع الحيلولة دون ميلاد فجر العزة والحرية والكرامة .
كما ندعو كافة الأحرار من أبناء جامعتنا لمعرفة حقيقة العدو ومن يسوّق له ، فالقضية ليست قضية ماء نشربه ولا شبر أرض فحسب بل هي كرامة شعب بأكمله ، فقد قُلصت حريتنا عن طريق قوانين وضعت وفصلت لإقصاء الأحرار لأنهم لا يساومون على الأوطان ولا يصافحون اليهود .
واعلموا أن ما كان لله ثم للوطن بقي واتصل وما كان لأمريكا وبريطانيا اندثر وانفصل .
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
والله أكبر ... ولله الحمد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد