ايران وباكستان تتفقان على عقد لتصدير الغاز بمليارات الدولارات

mainThumb

10-11-2007 12:00 AM

السوسنة - اعلنت وزارة النفط الايرانية في طهران السبت ان ايران وباكستان توصلتا الى اتفاق تبلغ قيمته مليارات الدولارات لتصدير الغاز سيتم توقيعه خلال شهر.  وقال نائب وزير النفط الايراني المكلف الملف حجة الاسلام غانمي-فرد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء المتخصصة "شانا" انه "تم الاتفاق على مضمون اتفاق  انبوب السلام ".

واضاف انه بقيت بعض المسائل العالقة التي "ستدرس خلال شهر ليوقع الاتفاق" قادة البلدين. بدأت المفاوضات في 1994 حول المشروع الذي تبلغ قيمته 7,4 مليارات دولار ويهدف الى مد الهند بالغاز عن طريق باكستان عبر انبوب يبلغ طوله 2600 كيلومتر.

وتأثر المشروع بالتوتر بين الهند وباكستان قبل ان يعود التباحث بشأنه في بداية 2004 مع استئناف عملية السلام بين البلدين. ومن المقرر ان يتم تشغيل الانبوب في نهاية 2013. بيد ان معارضة نيودلهي للمراجعة الدورية لاسعار الغاز ادت الى صعوبات جديدة وانسحبت الهند حاليا من المفاوضات. واتفقت ايران وباكستان الشهر الماضي على مراجعة اسعار الغاز كل ثلاث سنوات.

كما تتعرض الهند الى ضغوط اميركية لدفعها الى عدم الالتزام بالمشروع في سياق رغبة الولايات المتحدة في معاقبة ايران على رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.

واكدت ايران تصميمها على مد الهند بالغاز عبر باكستان غير ان المشروع يصطدم ايضا بمسألة تحديد السعر الذي ستدفعه الهند لباكستان لقاء مرور الغاز عبر اراضيها.

وقال غانمي-فرد ان ايران على استعداد لمنح الهند الشروط ذاتها التي تمنحها لباكستان. واوضح "ان شروط ابرام عقد مع الهند ستكون بالضبط ذاتها التي تم الاتفاق بشأنها مع باكستان. اذا لم تتأخر الهند كثيرا اي بناء على الشروط الحالية للسوق فان السعر لن يتغير". واشار الى ان بلاده لم تتلق اعلاما رسميا بشأن انسحاب الهند.

وفي نهاية ايلول/سبتمبر قالت وزارة النفط الهندية ان الهند تبقى ملتزمة بالمشروع حتى وان لم تشارك في المباحثات بين طهران واسلام اباد. وتستورد الهند اكثر من 70 بالمئة من حاجاتها من الطاقة وهي تسعى الى تأمين موارد جديدة للتزود لتغذية صناعتها التي تشهد نموا قويا.

وفي حال انضمت الى المشروع فان باكستان ستستفيد بشكل مضاعف لانها ستتلقى هي الغاز وستجني ارباحا من حقوق نقل وعبور الغاز الى الهند عبر اراضيها. وتملك ايران ثاني احتياطي عالمي من الغاز بعد روسيا غير انها تبقى مصدرا متواضعا على المستوى العالمي لهذه المادة بسبب استهلاكها الداخلي الكبير من الغاز وعدم استغلال قسم من حقولها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد