صحيفة السوسنة الأردنية

ما يحدث هذه الايام في فلسطين المحتلة، خطير جداً ، ويعكس العربدة الصهيونية التي لم تجد من يردعها لا عربياً ولا دولياً، فمنذ أكثر من خمسة أشهر وجنود الاحتلال الصهيوني يتعاملون مع الشعب الفلسطيني بلغة القتل لا الحوار.
أوامر القتل، ضد كل من يشتبك لفظاً مع صهويني، هو ارهاب دولة وجريمة تضاف الى سجل جرائم المحتل الصهيوني الحافلة، لا بل في كثير من الاحيان تقع جرائم القتل ضد الفلسطينيين بلا اسباب، وجريمة اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين ابو عاقلة مثال حي على بشاعة هذا العدو .
"اسرائيل" هي عبارة عن جيش أسس ما يسمى "دولة" فالكل له رقم عسكري، ويحمل السلاح ، ومخول باطلاق النار على الفلسطينيين، فهي "دولة" تزرع الكراهية، وتربي اطفالها على معاداة العرب والمسلمين والامثلة والفيديوهات كثيرة ..
المضحك، ان يستغرب هذا " الكيان المصطنع" تنفيذ عمليات بطولية فلسطينية ضده ، ويعتبرها ارهابية، ويجيش العالم بقدراته المالية السياسية المعروفة ، لكن المؤسف أن نجد من يدين هذه العمليات البطولية التي جاءت رداً على مجازر هذا الكيان المصطنع قبل يومين في جنين .
ان من كانوا في "الكنيس" هم اساسا جنود احنتياط في جيش الاحتلال ، ان لم يكونوا جنودا عاملين، فاسرائيل تتبع سياسة القلعة والعسكرة، منذ تأسيسها ، فلا يوجد فيها ناس مدنيين ولا أبرياء، فلا براءة لمن اغتصب ارض الغير وطرده منها ..
فالمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني على كامل ارض فلسطين، وضد كل الاهداف الصهيونية ..
من يقول ان فلسطين مقبلة على انتفاضة ثالثة ، فهي في الواقع مندلعة منذ اكثر من خمسة شهور ، فيوميا الاشتباكات موجودة والشهداء يتساقطون ... لكن يتوقع في قابل الايام ان تتوسع الانتفاضة وهذه المرة ستكون مختلفة عن الاولى والثانية ... وانعكساتها اكثر خطورة ..
ولن يسعف الشعب الفلسطيني سوى مقاومة هذا المحتل، فلن يفيده لا صديق قريب او بعيد، فعندما نرى طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 13 عاما يطلق النار على قطعان من المستوطنين الذين هم اساسا مسلحين بالرشاشات – كما ظهر في مقطع الفيديو – يثبت ان مقاومة هذا العدو يرضعها الفلسطينيون رضاعة، وان لا سلام مع هذا العدو ما دام يحتل أرض فلسطين ..