منجم الزلازل الهولندي خدع الجميع .. عالمة امريكية تفضح المستور

mainThumb

01-03-2023 09:37 PM

السوسنة - أثار الهولندي فرانك هوغيربيتس، جدلا ورعبا واسعا خلال الفترة الماضية، على مواقع التواصل، بسبب تغريداته التي تنبأ فيها بوقوع زلازل، حتى صار يُسمى في وسائل الإعلام بـ"عالم الزلازل الهولندي".

وكانت آخر تغريداته، تنبؤ بنشاط زلزالي كبير إلى كبير جدا، خلال أول أسبوع من شهر مارس/ آذار الجاري، وذلك بعد تغريدته الشهيرة التي كانت سبب شهرته، والتي تنبأ فيها حدوث زلزال بقوة 7.5 في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان.

وبدورها، أجرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، مقابلة خاصة مع "سوزان هوغ"، العالمة في برنامج مخاطر الزلازل بالهيئة، والتي انتقدت المنهج الذي يستخدمه الهولندي، ورفضت من الأساس وصفه بعالم زلازل.

كشفت سوزان، عن المنهج الذي يستخدمه هوغيربيتس في خداع العالم من خلال تنبؤاته، مؤكدة انه عند البحث عن "ريسيرش جيت"، لا يوجد ذكر لاسم فرانك هوغيربيتس، اذ انه ليس جزءا من مجتمع علوم الأرض، رغم ادعائه أنه "عالم زلازل علم نفسه بنفسه" من خلال دراسة الكواكب.

وأكدت العالمة الأمريكية، ان تغريداته الأولى استقى مضمونها من ورقة بحثية نشرت في عام 2002، كتبها نالبانت وآخرون، وناقشت الورقة احتمال وقوع الزلزال على طول جزء الصدع الذي انكسر.

وتساءلت سوزان، إذا كانت تنبؤات الهولندي بنيت على دراسة علمية، "لماذا لم يخرج صاحب هذه الدراسة، ويذكر ما ذكره "هوغيربيتس؟" رغم ان الدراسة تقول ان هناك احتمال لوقوع زلزال في هذا الصدع، ولكن لأن أصحابها علماء، لم يخرجوا ويقولوا انهم عرفوا بهذه الزلازل.

وأكدت هوغ ان التنبؤ بالزلازل يجب ان يحدد ثلاث عناصر هي "الموعد بدقة – مكان الزلازل – شدته "، وهذا ما لم يتمكن العالم من تحقيقه حتى الآن

ومن الأمثلة على ذلك، أشارت سوزان، ان هناك ورقة بحثية نشرت عام 2002 تحدثت عن احتمال وقوع زلزال جنوب هايتي، قبل 8 سنوات من الزلزال المدمر عام 2010، لكن صاحب الدراسة لم يخرج ويقول انه تنبأ بالزلزال.

لهذا لم يأت الهولندي بشيء جديد في تنبؤاته، وحتى ما قاله عن حدوث زلزال خلال الفترة من 20 إلى 22 فبراير/ لأنه من المعروف بعد زلزال ضخم ستكون هناك هزات ارتدادية يومية، وإذا وقع زلزال متوسط، تكون هناك احتمالية واحد إلى 20 لحدوث زلزال أكبر في غضون الأيام الثلاثة المقبلة.

وعندما قال فرانك هوغيربيتس، انه يعتمد في تنبؤاته على حركة القمر والكواكب، لم يات بفكرة جديدة، فقد أظهرت بعض الدراسات الدقيقة، ان قوى المد والجزرتؤثر بشكل طفيف على حدوث الزلازل الصغيرة، الا ان إيجاد علاقات متبادلة بين قوى المد والجزر والزلازل الكبيرة باء بالفشل.

وتابعت العالمة قائلة: "انه من الجنون الإشارة إلى أن الكواكب الأخرى لها تأثير كبير على الضغوط على الأرض، فمقارنة بالشمس والقمر، فإن ضغوط المد والجزر من الكواكب الأخرى ضئيلة".

وأكدت سوزان، انه لا يمكن للعلماء التنبؤ بالضبط بموعد حدوث زلزال كبير، وشددت على ضرورة استعداد الحكومات للزلازل عن طريق الهندسة المناسبة، لحماية الناس وحياتهم، بدل من ملاحقة اخبار وتنبؤات فرانك الهولندي.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد