مؤتمر المانحين يجمع 107 ملايين دولار للأونروا

mainThumb

03-06-2023 09:30 AM

السوسنةـ اختتم أمس في نيويورك، مؤتمر للمانحين لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " شارك فيه العديد من الشخصيات الدولية والأممية بمن فيهم أمين عام الأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة والمفوض العام لوكالة الأونروا بالإضافة الى العديد من سفراء الدول الأعضاء.

وبعد انتهاء المؤتمر، أعلنت الوكالة التي تعاني من نقص كبير في التمويل، في بيان صحفي، أن المجتمع الدولي مرة أخرى أكد التزامه الطويل الأمد تجاه لاجئي فلسطين وتجاه الأونروا من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي حيث "تعهدت الدول الأعضاء مجتمعة بمبلغ 812.3 مليون دولار أميركي، منها 107.2 مليون دولار أميركي مساهمات جديدة".
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني "في الوقت الذي نشعر فيه بالامتنان للتعهدات المعلنة، فهي أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على أكثر من 700 مدرسة و 140 عيادة تابعة للأونروا مفتوحة اعتبارًا من أيلول فصاعدًا"، مضيفا "سنواصل العمل بلا كلل مع شركائنا، بما في ذلك البلدان المضيفة - أكبر داعمي اللاجئين - لجمع الأموال اللازمة".

وأعلنت الأونروا أن الأموال التي تم التبرع بها أمس الجمعة ستذهب إلى نداءات الأونروا التالية:
ميزانية البرنامج: 53 مليون دولار، نداء الطوارئ الأراضي الفلسطينية المحتلة: 32.2 مليون دولار، نداء الطوارئ أزمة سوريا: 12.9 مليون دولار، النداء العاجل لزلزال سوريا: 2.1 مليون دولار، مشاريع: 7 ملايين دولار.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، حذر الجمعة، خلال مؤتمر لمانحي "الأونروا" في نيويورك ،  من الإخفاق في جمع الأموال اللازمة للوكالة، والآثار الإنسانية والسياسية والأمنية الهائلة على المنطقة وخارجها.

وقال لازاريني في مؤتمر للمانحين في نيويورك: "لا أملك الأموال اللازمة لإبقاء مدارسنا ومراكزنا الصحية وغيرها من الخدمات قيد التشغيل اعتبارا من أيلول".

وأضاف: "أدرك تماما أنكم سئمتم من الاستماع عاما بعد عام إلى الأزمة المالية لأونروا، ويعتقد الكثيرون منكم بطريقة ما أنه يمكننا الاستمرار في التدبر والخروج من الأزمة، وتعتقد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين ذلك أيضا، لكن الأزمة حقيقية".

ورأى لازاريني أن أكبر تهديد وجودي للوكالة الآن هو الاستمرار في إنكار شدة الأزمة التي تحاصر أونروا الآن والاعتقاد أن الوضع الراهن لا يزال فعالا، وسيؤدي ذلك حتما إلى الانهيار الداخلي لأونروا".

وقال: "لا يشكل سد فجوة التمويل اليوم شيئا على المجتمع الدولي بالمقارنة مع ما قد يكلفه إذا انهارت الوكالة في الأشهر المقبلة".

وأوضح لازاريني أن البرنامج التعليمي للوكالة غير مؤهل للاستجابة بفعالية لخسائر التعلم الناجمة عن جائحة كورونا بسبب نقص الاستثمار، كما بدأ النظام الصحي الممتاز، الذي وصل لمعايير التطعيم الشامل، في الانخفاض دون معايير منظمة الصحة العالمية في بعض المناطق".

ورأى المفوض أنه في ظل البيئة السياسية الحالية أنه لم يعد نموذج أونروا، المتمثل بتقديم خدمات شبيهة بالخدمات العامة بناء على التمويل الطوعي فعالا، ولم يعد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على قمة الأولويات نظرا للتغيرات والتحولات الجيوسياسية في كل من المنطقة والعالم، وظهور أزمات إنسانية جديدة كما هو الحال في أوكرانيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد