إلى حفيدتي نور في عيد ميلادها
عجزت ان اخط حرفا وتوقف قلمي عندما اعدت قراءة مقال والدتك في عيد ميلادك الثالث علما بانك الان في السادس من العمر المديد باذنه تعالى كله صحة وسعادة وفي الطريق الى صفوف المدرسة
ولانني قراته مرات ومرات والدموع تغسل صفحتي لبعد المكان ولم اتمكن من المساهمة في حفل اطفاء الشموع يا صغيرتي ،مع والدك عمر وشقيقتك الاصغر ريما
ولم اجد ابلغ مما جادت به والدتك لابنتها حفيدتي نورا
وهذا هو المقال الذي لم ولن اتوقف عن قراءته
باذنه تعالى ما دمت املك نعمة الحياة ؟؟
؛؛اي بٌنيّتي...في عيدك الثالث ::... …
لا زلتِ في سن صغيرة ولم تتقني القراءة بعد.. لكني أكتب لكِ لتقرأي كلامي عندما تستطعين ذلك... أراك في كل يوم تزدادي حماساً و شغفاً للحياة.. و اسالتك عن محيطك لا تنتهي...فضول يخفي ذكاء و فطنة..يعجبني و يُقلقني... الحياة يا صغيرتي في غاية الروعة عندما انظر في عينيك... فأرى فيها جمال غير مسبوق...شيفرة حُب مليئة بالبراءة...أعشقها لحد لا يوصف... ففيها عرفت معنى أن أكون أماً... و فيها ادركت مدى روعة أمي... أمي التي لو أتاح الله لي ان اسجد لغيره...لسجدت لها شكرا و امتناناً...و في ذات نظراتك تعلمت الصبر على بكائك غير المبرر... فكما أقول لك... الحياة وردية...فقط في عينيك الصغيرتين... فمراحل تكوْن العلاقة بين الام و وليدها بدأت منذ الخلق...فهي علاقة مقدسة بقدسيّة إلاهية... عطاء لا نهائي و حُبٌ غير مشروط... و ذلك لا يخلو من لحظات اليأس و الضعف التي تعكر صفو الصورة التي أراها في عينك تلك... فلا تستمر البساطة و الهدوء كما هي حياتك الآن...ستكبرين لتدركي ما أقول لكِ لاحقاً...
أي بنيتي... ارتب ملابسك كل يوم عشرات المرات... و في كل مرة أدرك فيها ان ذاك البنطال اصبح قصيراً...و ان الفستان لم يعد فستان... و ان حذائك بات ضيقاُ.... أحدث نفسي بحديث الزمن...فهو يا صغيرتي يداهمني كثيراً...أراك امام عيني تكبرين و تكبرين...امسك يديك ولا أحتاج أن أحني ظهري لأمسكها...و أشعر ان يدك أصبحت تملأ يدي كاملة... فلا اخاف على أناملك الصغيرة من قبضتي القوية... و أفهم جيداً شوقك للقائي بعد غيابي في يوم طويل...و أحب ان اضمك بعمق و هدوء... لكي استشعر نعمه الله التي حباني بها عندما رزقني بصديقة مثلك...أحضنها و اشعر أني اضم جزء من قلبي...و أفهم معنى " اولادنا أكبادنا تمشي على الارض"... فهي حقيقة نالت من قلبي نصيبها عندما رأيتك...فلا شيء في حياتي يضاهي أنس وجودك و سعادتي فيك...و أريد من الوقت أن يتريث قليلاً...لكي ارتوي من طفولتك أملاً...فمهلاً يا صغيرتي...
أراك تدخلين في عامك الثالث خلال ساعات قليلة... و يطيب لي أن أذكر تفاصيل وجهك في عصرٍ لم يعد التقاط الصور فيه بتلك الاهمية لكثرتها...لعلك تجدي في كلامي صورَتك كما أراها...فهي بنظري صافيةٌ تماماُ... دون اي اداة قد تنقص من روعة وجنتيك الحمراوتين...فلك يا بنيتي من العيون العميقة نصيب... تكاد تكون أول ما ينظر له المرء عندما يراك...و من المبسم أجمله...و شعرك ذو الخصل الملونة الذي ترفضين وضع اي وشاح او طوق او زينة عليه...و أعذرك لأني اراه جميلاً كما هو... و لك ايضا من روعة ابيك ملامحٌ كثيرة...فلسانك الفصيح و فكرك اليافع لم يكن ليظهر عليك لولا حرصه الشديد على تميزك دائماً...جميلة أنتي و بل أجمل مما قد تتصورين... و لي عندك طلب يا عزيزتي... ففي كل مرة ستنظرين بها للمرآة يوماً... قولي الحمدلله...فالله سبحانه أعطاك من السحر ما أسرت به قلبي... و اسألي الله أن يُحسن خُلقك كما أبدع في خَلقِك...و تذكري أنني و والدك نكرس كل حياتنا لك...فإذكرينا بدعوة صادقة لكي لا ينقطع عملنا الصالح من الدنيا و يستمر بلسانك... أعلم اني أحدثك و كأنك في سن الرُشد...لكني اعتدت على ذلك مذ كنتي رضيعة صغيرة... و ربما في منتهى الصغر...
لا أخفيك يا بنيتي اني بكيت عندما اطفأنا شموع ميلادك ذاك اليوم...رأيتك في غاية الفرح بالكعكة التي اعددناها سوية...و امضينا من الوقت الكثيرو نحن نعيد تكرار الاحتفال...نوقد شمعة...نغني لك...نطفئ الشمعة... و نغني من جديد...ليتني املك من الكلام ما يكفي لأوصف سعادتك في تلك اللحظات...حتى انك قبلتي ان أسرِّحَ لك شعرك على غير العادة...و لبستي الثوب الذي أعجبني ولم يعجبك...هذه اللحظات التي استثارت مشاعري و كلماتي...فلا أعلم ما حجم الفرح الذي ربما أشعر به لاحقاً عندما تبليغين أشُدك...او عندما اصطحبك ليومك الاول في المدرسة او ربما الجامعة...لكني أيقن جيداً اني اريد ان ادقن الاحساس بهذه اللحظات الثمينه ان شاء الله...و اسأل الله أن يبلغنا و اياك اياها...
أي بُنيتي...انك زهرة يافعة لغرس كلفنا كثيرا من الجهد...و يفرحني و اباك رؤيتك اكبر و اكبر..وليس حجماً فقط...بل قدراً و علماً و نفعاً لأمتك ان شاء الله...و اسأل الله ان يبارك لنا فيك ان شاء الله...و ان يسخر لي أسباب نشئتك الحسنة..
كل عام و انتي الغرس و الثمر...كل عام و أنتي الفتاة البارّة بي و بوالدك... كل عام و انتي الحب الذي ايقظ قلبي بشغفه...كل عام و انت بخير...
والدتك...سارة فايز ابو عريضة
مدينة سان انطونيو / تكساس /الولايات المتحدة الاميركية
ارتفاع مؤشر نازدك الأميركي الخميس
الأمن يحصد جائزة أفضل منصة عربية على مواقع التواصل
تفاصيل الاتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء جرمانا
تعادل العقبة والجزيرة 1-1 بدوري المحترفين
بسبب الفضائح .. إطاحة وتعيينات بالدائرة المقربة لترامب
غرامات بانتظار من لا يلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور
القسام تنفذ عملية عسكرية مركبة ضد قوة للاحتلال بغزة .. بيان
مشاورات إسرائيلية لتوسيع نطاق العمليات العسكرية بغزة
العمل النيابية تهنئ عمال الوطن في عيدهم
عدوان أميركي بـ 5 غارات على محيط صعدة اليمنية
الأهلى يفوز على الأرثوذكسي بدوري السلة
عدد العمال الوافدين بالأردن يتجاوز المليون ونصف عامل
تحذير إسرائيلي شديد اللهجة للشرع
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
المستحقون لقرض الإسكان العسكري .. أسماء
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
معدل الرواتب الشهري للعاملين في الأردن
تقرير إدارة الأرصاد عن طقس الأردن لــ ٤ أيام