أثناء النزوح

mainThumb

22-04-2025 10:29 PM

١- أثناء نزوحنا قصف استهدفنا، قُتل من قُتل، وجٌرح من جُرح . التفت … صديقي مصاب، حاولت حمله، كان ينزف، أدزكت أني لو حملته وركضت به سأؤذيه، نظر إلي وقال: إذهب مع الركب … نجاة واحد أفضل من هلاكنا معا. الآن أتذكر كلماته، وصخرة تجثم فوق صدري، وتحبس أنفاسي، كيف طاوعته، ومضيت دونه؟ لو حملته لن يحتمل قسوة الطريق، سيتصفى دمه، لكن لو تركته ستكون النتيجة ذاتها، سينزف حتى النهاية … أتخيل دمعة انحدرت على خده عندما غدرته أنا الخاطيء دون إرادتي. كيف أكفر عن ذنبي وأستريح … آآآه …

٢- آه … جرحي عميق، أنزف بشدة، كيف طاوعتني يا صديقي وسمعت نصيحتي ومضيت؟ لو أخذتني معك سأموت بين يديك، فيخف مصابي، أما الآن لا رفيق يساندني، ويشهد وفاتي، ويُطبق أجفاني، ويقرأ الفاتحة على روحي … ما أقسى الموت في العراء … وحيدا مع الذئاب والغربان والكلاب الضالة … آآآه …

من كتابي بكائيات غزة






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد