تسهيلات للفلسطينيين بضغط أمريكي .. تفاصيل

mainThumb

07-08-2023 09:56 AM

السوسنة - وكالات 

انعقد ، الأحد ، اجتماع الكابينت الإسرائيلي ، لمناقشة تقديم قائمة تسهيلات للسلطة الفلسطينية ، في ظل معارضة بن غفير ، والوزير سموتريتش ، ومن ضمن التسهيلات المقترحة تمديد ساعات العمل على جسر الكرامة وجسر الملك حسين، ولم يتم التصويت على القرارات ولكن تم استعراضها على الوزراء على أن يتم الإعلان عنها لاحقا.

وقرر الكابنيت بحسب مصادر عبرية  ، تجميد سداد السلطة للديون لمدة عام وتقدر بحوالي 500 مليون شيكل،و تمديد ساعات العمل على جسر الكرامة وجسر الملك حسين، والترويج لمنطقة ترقوميا الصناعية في الخليل.

ونظرا للضغوطات التي تعرض لها نتنياهو ، قرر طرح موضوع تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية لمناقشة الكابينيت، على وقع الضغوط الأميركية، ولكنه لم يعرض القرارات لتصويت الوزراء الأعضاء.

وقال وزير الشؤون الإستراتيجية ، رون ديرمر ، خلال الاجتماع إن الفوائد التي تعود على الفلسطينيين هي جزء من الوعود التي قُطعت للحكومة الأمريكية بعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة. وأضاف نتنياهو وأوضح أنه يجب الوفاء بالوعود خاصة للأمريكيين.

تفاصيل الاجتماع 

اجتماع الكابينيت استغرق ست ساعات ، بحث تقديم تسهيلات مدنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية، بدعوى "منع انهيارها".

وتركز اجتماع الكابينيت على "الأوضاع على الجبهة الشمالية" في إشارة إلى تصاعد التوترات بين قوات الاحتلال و"حزب الله" اللبناني، في أعقاب الخيمة التي أقامها عحزب الله في المنطقة الحدودية، كما عُرض على الوزراء تسهيلات مقررة للسلطة الفلسطينية.

وخلال الاجتماع، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه لا يفهم منطق منحهم تسهيلات ، والتفت إلى المشاركين في الاجتماع وقال لهم: "تعلمون أنهم يربون على القتل، تعلمون أنهم يستهدفون دولة إسرائيل".

وتساءل بن غفير عن "توقيت التسهيلات"، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، ونقلت عنه قوله: "لماذا بالتحديد الآن خلال موجة العمليات؟"، فأجابه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: "علينا تعزيز استقرار السلطة".


وأوضح وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إن "التسهيلات المقررة للسلطة هي جزء من الوعود التي قدمناها للإدارة الأميركية بعد (تعزيز وتسريع) البناء (الاستيطاني) في يهودا والسمارة (الضفة المحتلة) في الفترة الأخيرة".

منع انهيار السلطة 


كان الكابينيت قد انعقد في التاسع من تموز/ يوليو الماضي، وأعلنت الحكومة في أعقاب الاجتماع عن تبني مقترح نتنياهو لـ"منع انهيار السلطة"، وذلك مشروط بمجموعة من المطالب تضمن تبعية السلطة شبه الكاملة للاحتلال.


وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر طرح موضوع تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية لمناقشة الكابينيت، على وقع الضغوط الأميركية، ولكنه لم يعرض القرارات لتصويت الوزراء الأعضاء.


ويعتزم حكومة نتنياهو الإعلان رسميا عن الخطوات المتخذة في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد إطلاع أعضاء الكابينيت عليها، في محاولة لامتصاص غضب أعضاء ائتلافه الديني القومي المتطرف.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى تسهيلات اقتصادية تعتزم حكومة الاحتلال تقديمها، من بينها إنشاء منطقة صناعية جديدة في ترقوميا بمنطقة الخليل، وهو اقتراح قديم طرح عام 2020 من قبل وزير الاقتصاد آنذاك، إيلي كوهين.

كما تشمل التسهيلات المزعومة تمديد ساعات عمل جسر أللنبي (معبر الكرامة - جسر الملك حسين)، بالإضافة إلى "إعادة جدولة ديون مستحقة من السلطة الفلسطينية تقدر بـ500 مليون شيكل".

رد السلطة على الاجتماع 

في المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن الحكومة الإسرائيلية حكومة عنصرية تحاول تجميل صورتها بخطوات لا تتعدى ذر الرماد في العيون.

وأضاف الشيخ في تصريحات صحافية حول مناقشة الكابينيت تقديم "تسهيلات" للفلسطينيين من عدمه، أن "من يحاصر السلطة ويسعى إلى إضعافها وتقويضها هي حكومة إسرائيل".

وشدد على أن مشكلة الشعب الفلسطيني "تكمن في الاحتلال الذي يجب أن يرحل"، ودعا الشيخ الإدارة الأميركية إلى طرح مبادرة سياسية خلاقة ترتكز على الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وخلق أفق سياسي يفضي إلى مفاوضات جادة تنهي الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع الشيخ: "خلال لقائي الأخير مع نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، أندرو ميللر، قلت للضيف إن المطلوب من الإدارة الأميركية ممارسة الضغط الجدي والفاعل لإجبار إسرائيل على وقف إجراءاتها الأحادية كافة، وهذا ما التزمت به في العقبة وشرم الشيخ وتنصلت منه".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد