أهمية التحفيز والردع في تقدم العمل المؤسسيّ
من طبيعة الإنسان التي لا يمكن أن يتخلّى عنها، محبّتُه لسماع الأخبار الطيبة، التي تحمل في ثناياها السعادة، وتعطي الجسدَ انتعاشًا، ومن الأخبار الطيبة لدى الإنسان، تلك التي تكون على الصعيد الشّخصيّ، من شكر على عمل، أو ورقة مكتوب عليها تقدير، أو ترقية كمحصّلة لسهره وتعبه، وهو بذلك يستشعر قيمتَه كإنسان أو كموظف في بيئة العمل والمجتمع بالعموم.
من هنا.. كان لا بدّ من التأكيد على ضرورة اهتمام الإدارة –أيّ إدارة- على متابعة النشاط المؤسسيّ لموظفيها أولا بأول، وأن يكون التحفيز أساسا لتقدم مجريات العمل، وأن لا يتأخر لا عن الزمان ولا في القيمة، والأهم من ذلك عدم تخطّي المستحقّين للتحفيز، بتحفيز آخرين ظهر عملهم، ليس لأهميته ولا لجدواه، وإنما لأنه جاء في وقت توافق مع رؤية المراقب المتقطعة، وفي مثل هذه الحالة، قد يؤدي التحفيز إلى مردود عكسيّ.
ومن خلال الاطلاع على سبُل التحفيز، نجد تطوّرًا ملموسا في وزارة التخطيط، حيث إنهم من خلال ما يطلق عليه: نقل المعرفة، أي: بين الموظفين، يمكن للموظف توثيق الإبداع بأقصى درجات الشفافية للمبدع. فنجد الموظفين يطّلعون على الابتكارت في العمل المؤسسيّ من زملائهم، فيأتي التحفيز ملائما لمستوى الخبرات التي يقدمها أحدهم لعموم الزملاء، في تنافس يشكّل بناء تركيبيا متينا يؤدي إلى تقدم العمل بشكل تصاعديّ متين، ووزارة التخطيط أنموذجا فريدا وليس وحيدًا.
وعلى المقابل من ميناء التحفيز، نجد أنّ الردع لمن أهمل في جانب من جوانب العمل، له ضرورة كما أنّ للردع مقياس دقيق فهو إن تأخر عن أحد الموظفين وسارع نحو آخرين، سيؤدي ذلك إلى مردودات عكسيّة، وهنا تبرز أهمية تطبيق القانون وضبط جزئياته وإسقاطها على واقعة ما.
كما أنّ الخطورة تكمن في الحقيقة المُرّة، حينما نشهر سيف الردع في وجه المخالفين ولو لأول مرّة، ولا نقدّم باقات التحفيز للمتفاعلين والمبدعين والمنضبطين ولو كرروا إبداعاتهم ألفَ مرة.
وتأتي الخطط الاستراتيجية التي تقوم عليها وزاراتنا الموقّرة، وتسعى من خلالها إلى تطوير العمل المؤسسي، واحدة من خطوات النجاح، ومن النجاحات أيضًا المشاركات في: جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز المؤسسي، فتلك خطوات نحو الصواب والتصويب.
وإننا حينما نذكّر بالتحفيز لا يعني أنّه غير موجود في مؤسساتنا، بل هو من باب التذكير لكلّ واحد منا كيْ يرفع وتيرة الاهتمام بالوظيفة، ويتقن عمله قدر استطاعته، ويزيد من كفاءته بما يحقق المهام الوظيفية التي يشغلها، وأن يجعل وقت العمل رهينة للعمل، وإن تخطاه التحفيز إلى غيره، فليزدد قناعة من أنّه سيأتي يوم يكافأ به، فالأيام كفيلة بإبراز إخلاص المخلِصين، هذا فضلا عن أنّ كثيرا ممن يتفانون لأجل وظيفتهم وأوطانهم، يبتغون الأجر من الله تعالى، وأنّ الطمأنينة تملأ قلوبَهم، والانشراح صدورَهم.
وتبقى الكلمة الرائعة التي يسمعها الموظف أو غيره بمثابة مؤشر على تقديره، وأنه يحقق النجاح للطريق الذي يسلكه، والوظيفة التي يشغَرُها.
والكرام الذين يسعون في الأرض إعمارا، يفرحون بالزرع، حتى لو أنهم لن يدركوا موسم القطاف، فقد قالوا قديما: زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون.
فعلا.. نحن أكلنا من ربوع هذا الوطن العامر.. فحقٌّ علينا أن نزرع كما أكلنا، ليأكل من بعدِنا من يأتي بعدَنا.
agaweed1966@gmail.com
هولندا تقاطع يوروفيجن 2026 احتجاجًا على مشاركة إسرائيل
الشراكة بين مديرية الأمن والجامعات
الكرك تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد رسالة سلام ووئام
ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية
صانع محتوى روسي يقلد رونالدو على ارتفاع مذهل
النحاس يسجل أعلى سعر تاريخي وسط مخاوف المعروض
أعيان العقبة يعقدون جلسة حوارية حول فرص العمل برؤية التحديث الاقتصادي
بوتين: روسيا تسعى لإنهاء حرب الغرب بأوكرانيا
المنطقة العربية تسجل أشد حرارة في تاريخها الحديث
أسعار الغاز الطبيعي تقفز لأعلى مستوى منذ 2022
وزير العمل: اتجار بالبشر واستغلال عاملات هاربات
غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان بعد تهديدات للسكان
رئيس الاتحاد الكويتي يوضح: حالة حياة الفهد الصحية غير مستقرة
إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية
تعادل مثير 2-2 بين تونس وفلسطين بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
محمد منير يطرح الأغنية الرسمية لكأس العرب 2025
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية

