الأمن العام يشارك في تشييع الفناطسة .. صور

mainThumb

31-08-2023 12:42 AM

عمّان- السّوسنة
شاركت مديرية الأمن العام، مساء الأربعاء، في تشييع الشرطي حمزة سطام حامد الفناطسة من مرتب مديرية شرق عمان إلى مثواه الأخير في مقبرة التحاتا في مدينة معان بحضور مندوب مدير الأمن العام عطوفة اللواء عبيدالله المعايطة، مدير شرطة شرق عمان العقيد بشار الهباهبة وعدد من كبار ضباط مديرية الأمن العام وأبناء محافظة معان.
ونقـل العقيد الهباهبة، لذوي الفقيد أحـرّ مشاعـر العزاء والمواسـاة باسم مديـر الأمـن العـام وجميـع منتسبـي مديرية الأمن العام، سائلاً الله العلي القديـر أن يتغمـده بواسـع رحمتـه وأن يلهم ذويه الصبـر والسّلـوان، وشـارك في تشييـع الجثمان عـدد من ضبـاط وضبـاط صف وأفـراد مديريـة الأمـن العـام من مختلف التشكيلات.

وفي جوٍ من التضامن الاجتماعيّ والتكافل، والأخلاق التي يتميّز بها المجتمع الأردنيّ، قرّر عدة شبانٍ من مدينة معان، الأربعاء، تأجيل حفل زفافهم تعبيرًا عن حزنهم على المصاب الجَلَل الذي أصاب مدينة معان بعدما تحول الفرح وحفل الزفاف إلى مأتم إثر وفاة العريس حمزة سطام الفناطسة الأربعاء، خلال حمام عرسه نتيجة إصابته بعيار ناري أطلقه أحد المتواجدين في الحفل، وشيع الآلاف من أبناء محافظة معان، مساء الأربعاء، حمزة الفناطسة، الذي توفي إثر إصابته بالعيار الناري، وكتبَ شبان على حساباتهم في مواقع التّواصل الاجتماعيّ معبّرين عن احترامهم لمشاعر أهل معان، ومعلنين تأجيل أفراحهم التي كانت مقرّرة في أوقات قريبّة.

وكانت أصدرت مديريّة الأمن العام، نعيًا خاصًّا، في وقت متأخر من الأربعاء، للفناطسة، تحت عنوان: "بأيّ ذنبٍ قتلوا عريسنا". وجاء النعيّ بلغة حزينة جدًا، وتساءل الأمن العام في نعيه: "سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون".

وقال: "نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا، لكننا كذّبنا وصدّقنا كذبتنا بأن عشائرنا القديمة والأصيلة، والعرب العاربة، والمستعربة، والبائدة، كانوا يطلقون النار في أفراحهم، ولشدّة كذبنا قلنا: إنّ هذه العادة من صميم عروبتنا"

وأضاف: "ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا...أتظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط؟؟؟ إنما هو كلُّ مَن أطلق النار بفرح أو مناسبة مدعياً بأنها رجولة أو مظهرٌ من مظاهر الفرح، ليساعد بفعله على انتشار هذه العادة القاتلة فيكون شريكاً في دم حمزة الفناطسة، إننا اليوم ننعى حمزة الفناطسة عريس معان وعريسنا، كما ننعى كل الأبرياء ممن سبقوه ونسأل: بأي ذنب قتلوه؟ وبأي ذنب أطلقوا رصاصة صوبه فأدمت قلوبنا قبل أن تقتله؟ وهو من تغسّل وتطيّب ليلقى وجه ربه في يوم عرسه".

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد