صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- السّوسنة

شهد حفل زفافٍ في مدينة السلط دعوةً من والد العريسِ لطرد أيّ شخص يحمل سلاحًا ناريًا والتنبيه على جميع الحضور عدم إطلاق النار، وعمّ الفيديو وسائل التّواصل الاجتماعيّ، حيثُ لاقت هذه المبادرة تأييد واستحسان الشارع الأردنيّ.

ويستمرّ وسمُ (قاطع الفرح القاتل)، بالتّصدُّر في مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وذلك للدعوة لمكافحة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، بعد الحادثة الأليمة، التي راح ضحيتها الشاب حمزة الفناطسة خلال الاحتفال بزفافه في معان.

وكانَ قرّر عدة شبانٍ من مدينة معان، الأربعاء، تأجيل حفل زفافهم تعبيرًا عن حزنهم على المصاب الجَلَل الذي أصاب المدينة بعدما تحول الفرح وحفل الزفاف إلى مأتم إثر وفاة العريس حمزة سطام الفناطسة الأربعاء، خلال حمام عرسه نتيجة إصابته بعيار ناري أطلقه أحد المتواجدين في الحفل.

وكانت أصدرت مديريّة الأمن العام، نعيًا خاصًّا، في وقت متأخر من الأربعاء، للفناطسة، تحت عنوان: "بأيّ ذنبٍ قتلوا عريسنا". وجاء النعيّ بلغة حزينة جدًا، وتساءل الأمن العام في نعيه: "سيقولون ما بال الأمن الأمن يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون".

وكانَ قدّم وليُّ العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، واجب العزاء إلى أهالي محافظة معان وعشيرة الفناطسة، بوفاة الشاب حمزة الفناطسة، وأعرب سمو ولي العهد، خلال زيارته بيت العزاء في محافظة معان، عن حزنه الشديد وعن تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والفعاليات الشعبية للحد من ظاهرة استخدام العيارات النارية في الأفراح.

وكانت أعلنت النيابة العامّة، أنّ مدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى وجّه تهمة القتل القصد للمتّهم بقتل عريس معان.