صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

أثار اختفاءُ وزير الدفاع الصينيّ، الجنرال لي شانغفو، الكثير من الإشاعاتِ والتكهنات حول ما يجري داخل الدائرة المقربة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ووفق تقرير نشرته الإثنين صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلًا عن "فايننشيال تايمز" أنّ أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أنّ الجنرال لي شانغفو اختفى ثم أُقيل من منصبه بهدف تحقيق معه في تهم فساد الفساد.

ولم يظهر وزير الدفاع الصينيّ علنًا منذُ 29 أغسطس (آب) الماضي خلال منتدى صينيّ- أفريقي في بِكّين، وكانَ ألغى رحلةً إلى فيتنام كانت مقرّرةً في 7 سبتمبر (أيلول) الجاري؛ "لأسباب صحية". وبذلك يقتربُ من نحو عشرينَ يومًا على الاختفاء، مما يزيد الإشاعات حول إمكانية إقالة مفاجئة جديدة لشخصية رفيعة المستوى، بعد وزير الخارجية تشين غانغ، الذي اختفى لمدة شهر قبل أن يقال في 25 يوليو (تموز) الماضي. و"لم تقدم بكين منذ ذلك الحين أي تفسير لسبب القرار"، وفق التقرير.
إن سقوط لي إذا تأكد، وفق "لوفيغارو"، سيكون انتكاسة ثانية في حظوظ أحد الموالين للرئيس الصيني شي، بعد أشهر قليلة فقط من تعيينه في أعقاب انتخابات الكونغرس الصيني في الخريف الماضي، التي فرضت سيطرة كاملة للرئيس شي على البلاد بوصفه الزعيم الأكثر مركزية منذ عهد ماوتسي تونغ، في نظام مهووس بالاستقرار، وهذا ما يغذي فرضية التوترات الداخلية داخل الجهاز (النظام)، على خلفية صعوبات اقتصادية متزايدة.
وعدّ التقرير أنّ الغموض الذي يحيط بمصير وزير الدفاع الصيني، بعد مصير زميله في "الخارجية"، يزيد من الغموض الذي يلف دبلوماسية الصّين كَكُل، والتي دخلت مرحلة من "عدم اليقين".