علّاوي: رفضت رؤية رئيس العراق في سجن الأمريكيين .. وصدام قاد المقاومة ضدّهم
عمّان- السّوسنة
قالَ إياد علّاوي، أوّل رئيس وزراء للعراق، بعد سقوط نظام صدام حسين، في حوار حصريّ أجراه غسّان شربل رئيس تحرير صحيفة الشّرق الأوسط: "كنت في زيارة إلى لندن وبلغني نبأ اعتقال صدام حسين. لم أفاجأ. هو ليس من النوع الذي يهرب، بل يواجه، وهو كان يقود المقاومة... في الحقيقة، كانوا كلهم يحبون صدام ويقاومون عن محبة جدية، وإلى الآن يحبونه. تسألني لماذا بقيت هناك شعبية لصدام في بعض الأوساط على رغم كل ما فعل. السبب الرئيسي لهذه الشعبية هو سوء تصرّف الحكام الحاليين. حكيت لك عن أسلوب تطبيق قرار الاجتثاث، والمشاعر ضد الاحتلال ويمكن أن نضيف ما ظهر من حساسية سنية - شيعية".
وفي تقديمه لهذا القسم من الحوار، قال غسّان شربل إنّه "من الصعب على من دفع ثمن ظلم صدام أن يقرأ أنه كان يقود مقاومة ضد الاحتلال الأميركي أو أنه كان نزيهًا في تعامله مع المال العام. وصعب على أنصاره أن يسلّموا أن صورته تقتصر على صورة الحاكم البطاش، الذي أدمى بلاده والإقليم. لكن متعة الصحافة تكمن في الاقتراب من جمر المحطات وجمر القساة الذين تركوا بصماتهم على مصائر الخرائط وسكّانها".
وروى شربل قائلًا: "قبل شهور التقيت في عاصمة عربية عراقيًا ربطته بالرئيس صدام حسين علاقات عمل ومودة أفسحت المجال لمئات اللقاءات بينهما. اعتذر الرجل عن عدم التحدث باسمه لأسباب أمنية، لكنه قال كلامًا استوقفني. كشف أنه التقى صدام حسين مرتين بعد سقوط نظامه. الأولى على أطراف الفلوجة في 11 أبريل (نيسان) 2003، أي بعد يومين من سقوط النظام، والثانية في بغداد في 19 يوليو (تموز) التي كانت في قبضة القوات الأميركية".
وتابع شربل: "روى أنّ صدّام كان قريبًا من ساحة الفردوس، حين قامت مدرعة أميركية بإسقاط تمثاله. وأضاف أن صدام قاد في الليلة نفسها، من مقر سري قريب، أول عملية للمقاومة ضدّ الأميركيين، وهي استهدفت مواقع لقواتهم في محيط مسجد أبو حنيفة النعمان بالأعظمية، وأنه كاد يشارك شخصيًا في الهجوم لكن مرافقيه منعوه خوفًأ عليه. وذكر أن صدام غادر بغداد إلى هيت، ومنها إلى الفلوجة، حيث عقد اجتماعًا أمنيًا بحضور نجله قصي دعا خلاله إلى نصب كمائن للقوات الأميركية «كي يعرفوا أن العراق لقمة صعبة»".
وأكمل رئيس تحرير الشّرق الأوسط رواية ما قاله له مصدره العراقيّ: "وزاد أن صدام توجّه في اليوم التالي إلى بغداد، والتقى في مقر بديل بمنطقة الدورة محاسبي ديوان الرئاسة، وحصل منهم على مبلغ مليون و250 ألف دولار، ووقّع على ورقة تقول إن الهدف من القرض «إدامة عمليات للمقاومة ضد الاحتلال الأميركي وعليّ اعادتها في أقرب الأجلين». وأكد أن صدام تحدث في لقاء بغداد في يوليو محذرًا من «أن سقوط العراق سيعني امتداد نفوذ إيران حتى المغرب»".
وقال شربل: "كان باستطاعة عضو مجلس الحكم ورئيس الوزراء لاحقًا إياد علاوي أن يذهب لزيارة أكبر معتقل في تاريخ العراق الحديث. كان باستطاعته أيضًا أن يرشق صاحب الفأس التي أدمته بنظرة احتقار أو شتيمة. لم يفعل. قال إن اثنين امتنعا عن هذه الزيارة"
قال علّاوي: "امتنعت عن الذهاب لأنّ الشماتة ليست من عاداتنا، خصوصًا حين يكون خصمك في وضع لا يسمح له بالرد عليك. ثم إن صدام، وعلى رغم كل ما فعله بالبلاد وبي شخصيًا، كان رئيساً للعراق ولم أرغب في رؤية رئيس العراق أسيرًا في سجن أميركي. يُضاف إلى ذلك أننا كنا نحلم بتأسيس العراق الجديد على قاعدة العدالة لا على قاعدة الثأر"
أمّا الرجل الثاني الذي رفض مشاهدة صدام في المعتقل هو مسعود بارزاني، الذي خاض ضده مواجهات طويلة ودفع آلاف الضحايا من عشيرته وشعبه وعائلته المباشرة.
الحوار كاملًا في حلقات خاصّة على: (الشرق الأوسط)
بعد تأخر التسليم .. الصليب الأحمر يستلم الأسرى من القسام
البحرية الأميركية تسقط مسيّرة في البحر الأحمر
لقاء في بصيرا يناقش خطة طوارئ فصل الشتاء
الهدنة- الأزمة .. وإمبريالية الحرب على غزة
الزرقاء: حوارية تناقش مبادرة لمدرستي أنتمي
ندوة حول دور الملصق الفني في القضية الفلسطينية
حمدان يوضح بخصوص الحديث عن تبادل شامل ووقف إطلاق نار
شو بدها تعمل الماشطات في الوجوه العكره
إحباط مخطط لتفجير محطة للقطارات في موسكو
الحكومة:انخفاض أسعار المحروقات
منخفض جوي في هذا اليوم .. تفاصيل
الأردن .. رفع علاوة النقل لموظفين من 800 دينار إلى 1400
أسطول بحري من 40 دولة يتجه إلى غزة
كتلة هوائية باردة وأمطار غزيرة .. تطورات الطقس
رفع اجور عداد التكاسي بعمان اعتباراً من الأحد
إعدام عميلين للاحتلال على مدخل طولكرم .. فيديو
توقعات بانخفاض أسعار المحروقات محلياً
نصيحة لطلبة المدارس يوم الاثنين
مهم من الضمان الاجتماعي بشأن رواتب تقاعد الاعتلال
وفاة الفنان الأردني رامي الخالد
مهم من التربية حول أرقام جلوس تكميلية التوجيهي .. رابط
فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق الأحد