تجنب الدراما في حياتك
الدراما هي صناعة و صناعة ضخمة لها علم و أسس تقوم عليها. و هي تدر مكاسب و ارباحا و أموال طائلة. و هي بجانب كل ما تمثله لها استخدامات اخرى لا يعرفها الا من جربها جيدا.
الحركات السياسية الظلامية تحافظ على مستوى مرتفع من الدراما لدى المنتسبين اليها لكي تحافظ عليهم معصوبي الأعين و تحافظ على مراكز النفوذ الدرامية فيها. فهي و هم مستهدفون دائما و عرضة لهجمات خارجية ترغب في القضاء عليها و انهائها. و هي و ان كانت ضعيفة في الدفاع عن نفسها من الخارج تتخذ أشد الإجراءات ضد منتسبيها عندما يتوقفوا للحظات و ينظروا في المستوى و المحتوى الدرامي الذي يعيشون فيه، و ما يسببه لهم من ألم ومعاناه. فهم دائما على الحافة و الجميع يستهدفهم و هم ينطبق عليهم قول الشاعر:
وعاجز الرأي مضياع لفرصته حتى إذا فات أمر عاتب القدرا.
و أنا هنا لا أقف في صف ضد طرف آخر و لكني أعبر عن ملاحظات موضوعية استفدتها من خبرة طويلة.
الدراما شيء مَرَضي و تؤدي الى أمراض نفسية و بدنية اذا استحوذت على حياة المرء. في الواقع الدرامي نحن دوما ضحايا و لا يوجد ابطال و لا خير ينتصر في النهاية.
المخدرات و اللجوء الى المؤثرات العقلية هي أيضا هروب من الواقع و لجوء الى الدراما، لجوء الى قصة خيالية من صنع ذهننا و صنع المادة المخدرة تلك الهلاوس السمعية و البصرية متماسكة متزنة رصينة نلجأ اليها هروبا من الواقع غير المرغوب و النشوة التي لا نجدها في حيواتنا المعتادة.
قد نعيد قراءة قصة لها بناء درامي جميل عدة مرات و لكنا لا نستطيع الاعادة في الطبيعة الا عن طريق مؤثرات صناعية ذكرت اثنتان منهن سابقا هي الحركات السياسية الظلامية و المخدرات.
لماذا اللجوء الى العنف، لأنه دراما. العنف الذي يتحطم على صخوره مستقبل كثير من الشباب هذه الأيام. يجب ان نترك الدراما للشاشات و الممثلين و كاتبي السيناريو و نبتعد عن دورانها في حياتنا اليومية.
سياسيونا يفهموننا تماما و يعرفون انّا مغرمون بالدراما لذلك لا يتركون فرصة دون ان يتحفوننا بحبكة درامية نعيش فيها حتى الحبكة التالية، يبقى عنصر الإثارة متمكنا حتى لا نمل العيش تحت حكمهم، و هم بارعون بنسج سيناريوهات افلام الرعب. الرعب الذي سنعيش فيه حتما ان توقف هؤلاء السياسيون عن حكمنا.
نحن نعيش قصص طويلة لا تنتهي، روايات ذات نهايات مفتوحة لا يستطيع أي منا اغلاقها، لأننا إن فعلنا ذلك و تكسرت دائرة الدراما سنتوقف و نسأل الأسئلة الوجودية الضرورية التي لا بد منها.
يجب ان نرفض ان نكون كوميديا سوداء تنتهي بأبطالها الى القبور و ان نكون مجرد عابري جثث و مشارح. يجب ان لا نرضى لأبنائنا ما نقبله لأنفسنا. يجب ان لا نقبل ان نرى انفسنا في الدراما التلفزيونية و السينمائية، و ان نستمد منها نهاياتنا المؤلمة.
هناك صيادو فرص متنفذون في مجتمعاتنا يسرقون منا أحلامنا و مشاريعنا الناجحة لكي يمتلكوها و يكسبوا الأموال من ورائها بينما نحن نجلس عاجزين مخذولين. يسرقون منا دراما النجاح و يتركون لنا دراما الصراع و الركض وراء رغيف الخبز.
ميلان يحرم روما صدارة بطولة إيطاليا
غارات عنيفة على غزة وحماس مستعدة لنزع سلاحها الثقيل
إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في نابلس
منتخب الناشئات للطائرة يخسر أمام هونغ كونغ
زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب شمال أفغانستان
هطول زخات خفيفة من المطر بهذه المناطق الاثنين
الكشف عن ملامح الدورة البرامجية الجديدة للتلفزيون الأردني
محافظات تحتفل باليوم الوطني لقطاف الزيتون
منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره السعودي
وزير الطاقة الأميركي: لا نخطط لتفجيرات نووية حالياً
العثور على يروشالمي المتهمة بتسريب فيديو تعذيب الأسرى الفلسطينيين
الاحتلال يتسلم 3 جثث لمحتجزين في غزة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل



