مهرجان تضامني مع غزة ضد العدوان الإسرائيلي في البلقاء

mainThumb

28-11-2023 12:30 AM

عمّان- السّوسنة

قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إنّ المعركة في قطاع غزة أثبتت أن الشعوب العربية هي شعوب ما زالت حية وتنحاز لقضايا الأمة، وأن الشعوب العالمية تنحاز بالنهاية للمنطق الإنساني، رغم ما ادعاه الإعلام الغربي والإعلام الصهيوني الذي سيطر على عقول الناس، إلا أن الرأي العام انقلب وتعدلت الصورة لدى الإعلام، جاء ذلك خلال مهرجان تضامني مع الأهل في غزة نظّمه فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة البلقاء، الإثنين.
وأشار إلى أن استمرار التطبيع واتهام المقاومة بالبربرية أمر غريب، لافتا إلى أن الموقف الأردني كان واضحا وقويا رغم الظروف الإقليمية والدولية، وأن هذا الصراع في ظل موازين القوى الحالية وفي ظل وجود القوى الإقليمية والدولية يؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال.
وقال "إننا مقبلون على مرحلة خطرة إذا ما استمر هذا العدوان وفرض شكلا من أشكال القتل والإبادة ومحاولات التهجير المرفوضة من الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن الأمة وعن الذاكرة والهوية".
من جانبه، أكد النائب المحامي صالح العرموطي اعتزازه بالموقف الأردني الذي قاد معركة سياسية ودبلوماسية على المستوى العالمي لوقف العدوان على غزة.
وقال العرموطي إن معركة طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية وكانت صدمة للعالم الغربي وصدمة للكيان الصهيوني، مبينا أن ما تم من هجوم على الكيان الصهيوني كان قوة للمقاومة وقوة للقضية الفلسطينية، فهذه أول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني يتم فيها اقتحام حصون فلسطين المحتلة بـ 7 مغتصبات ودخول المقاومة لتقتحم وتأسر.
وأشار إلى أن ما تم في طوفان الأقصى هو هزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية للكيان الصهيوني، رغم حصار غزة الذي يزيد عن 17 عاما وذبح أهلها بأسلحة الدمار الشامل والمحرم دوليا، والأسلحة المختلفة التي مزقت أجسادهم إلى أشلاء في ظل صمت عربي وإسلامي مطبق.
وقالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي، عبلة ابو علبة، إن معركة طوفان الأقصى ستشكل بالضرورة معركة فاصلة بين تاريخين مهمين في حياة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وفي حياة الشعوب العربية أيضا، كونها حملت معطيات جديدة وموازين قوى جديدة للحركة الوطنية الفلسطينية لم تكن موجودة سابقا.
وأشارت إلى أن المشروع الذي فازت على أساسه هذه الحكومة الإسرائيلية الفاشية هو مشروع قيام إسرائيل الكبرى لضم للضفة الغربية تحت الاحتلال، إضافة إلى الاستيطان والاستيلاء على الأرض، مضيفة أن المشروع الصهيوني يقوم على قاعدتين أساسيتين هما الاستيلاء على الأرض وطرد السكان، وهو ما زال قائما بذات الآليات منذ عام 1948 وما قبل وحتى يومنا، حيث أن ما يجري في غزة من محاولة إيجاد ظروف مناسبة وبيئة من أجل التهجير القسري يدخل في هذه الاتجاه.
وقال الأمين العام لمنتدى الوسطية، مروان الفاعوري، إن هذا اللقاء هو رسالة أضيفت إلى آلاف الرسائل التي خرجت من المجتمع الأردني تؤكد أن قضية فلسطين ليست ككل القضايا، وانما هي تعيش في سويداء كل مواطن في هذا البلد صغيرا أو كبيرا.
ولفت إلى أن الناظر اليوم الى قضية فلسطين ينظر حجم الحقد اليهودي الذي يمارس من خلال هذه الهجمة البربرية الشرسة على شعبنا في غزة المحاصرة لما يقارب 20 عاما.
وقال إن هذه المعركة لم تكن معركة عبثية، وإنما جاءت بعد سلسلة طويلة من الممارسات من هذا العدو بدءا بالحصار الظالم على غزة الذي حرم الأطفال والإنسان أن يعيشوا بكرامة، إضافة إلى المعاملة القاسية للأسرى في سجون الاحتلال الذين يزيد عددهم عن 6000 أسير.
بدوره، أكد رئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة البلقاء، المهندس كمال الدباس، أن المهرجان يأتي تضامنا مع الأهل في قطاع غزة، حيث تخجل الكلمات والأقوال التي تقال في وصف غزة عقر الدار، دار الرجولة والبطولة العربية، وخليفة الأبطال وسلالة الأشاوس التي ترفض الظلم والاستعمار.
وقال إننا نتعلم من غزة حكايات البطولة والشهادة، والملاحم العظيمة التي لم تنته والتي نراها بعين اليقين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد