ارتفاع الرواتب يجذب المغتربين على الإقامة لفترات أطول في الامارات

mainThumb

28-06-2008 12:00 AM

- دبي - تزداد أعداد المغتربين الذين يفضلون البقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لفترات أطول والاستثمار في بيوتهم بشكل أكثر عن ما قبل، وذلك نظراً للزيادة في الرواتب التي يقدمها أصحاب العمل. فقد أظهر تقرير نشر مؤخراً حول الرواتب في الشركات العالمية متعددة الجنسية العاملة في الشرق الأوسط أن النمط التقليدي للرواتب المرتفعة والعلاوات النقدية قد تغير إلى حوافز طويلة الأمد وفوائد أخرى، والتي ينظر إليها المغتربون كعوامل تحفزهم على البقاء في الإمارات لفترات أطول.

وتُعزى هذه التغييرات إلى الارتفاع المستمر للشركات العالمية التي تفتتح مقرات إقليمية لها في الدولة، بالإضافة إلى تعزيز الموارد البشرية لا سيما من المغتربين، وزيادة معدلات التنقل ما بين الوظائف. وفي هذا السياق، قال آجاي كومار دايال، مدير عام قسم التجزئة والتسويق لدى مجموعة عيسى صالح القرق، المجموعة الموزعة لعلامات تجارية عريقة مثل "بيتير لايف"، و "بينيتون" و "آي دي ديزاين"، و "القرق لييز للأصباغ": "نلاحظ وبشكل متزايد تفضيل أعداد أكبر من المقيمين على البقاء لفترات أطول في الإمارات العربية المتحدة، وذلك نتيجة للحوافز الوظيفية الجديدة التي تُساهم في تعزيز الولاء الوظيفي، بالإضافة إلى إدراك المغتربين أن دولة الإمارات هي مكان آمن ومناسب لتربية أولادهم".

وأضاف دايال: "كان الوضع السائد في الماضي أن يتوافد المغتربون للإمارات لفترة مؤقتة تصل إلى عامين أو ثلاثة أعوام، إلا أن المقيمين حالياً يحبذون البقاء لفترات أطول بكثير عن السابق والإقامة مع عائلاتهم وتعليم أولادهم في المدارس والجامعات المحلية، وأضحت الإمارات موطنهم". ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن معاشات التقاعد والتأمين الصحي، والتأمين على الحياة والعجز، والفوائد المعيشية الأخرى كعلاوة السيارة والعطلات السنوية تُعد رئيسية بالنسبة للمقيمين، بينما تُعد العلاوات الأخرى كالسكن، والمواصلات، والتعليم، عوامل محفزة.

ويفضل العديد من أصحاب العمل التركيز على توفير الفوائد الإضافية لموظفيهم، ليس كاستجابة للضغوطات من الشركات المنافسة وإنما تعويضاً للموظفين عن المكافآت النقدية للموظفين المدفوعة بالعملة المحلية والمربوطة بالدولار الأمريكي المترنح. وتوفر معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط فوائد إضافية وعلاوات لموظفيها المغتربين. وتتراوح هذه العلاوات من دولة إلى أخرى، ومن شركة إلى أخرى، إلا أن معظم الشركات توفر علاوات للسكن، وتعليم الأطفال، وتذاكر سفر. وفي الإمارات العربية المتحدة خاصة، توفر 86 بالمائة من الشركات متعددة الجنسية علاوات للسكن، بينما توفر 90 بالمائة من الشركات علاوات للتعليم، بينما أظهر الاستطلاع أن كافة الشركات بدون استثناء توفر علاوات على شكل تذاكر عودة لموطن الموظف.

وأضاف دايال: "وقد شهدنا تغيراً ملفتاً في أعداد المغتربين الذي يقومون بشراء معدات منزلية ذات جودة فائقة خلال الأعوام القليلة الماضية. ولم يعد يرغب المقيمون بشراء معدات منزلية رخيصة الثمن التي تخدم لمدة قصيرة من الزمن، وأصبحوا يحبذون شراء منتجات من علامات تجارية موثوقة يُمكنها أن تدوم مدة أطول، وتتميز بقيمة أعلى عند إعادة بيعها".

هذا وحققت سلسلة متاجر "بيتر لايف" نمواً متواصلاً عاماً بعد آخر منذ انطلاقتها في عام 2003. وتنطلق سلسلة متاجر "بيتر لايف" التي تملك حالياً خمسة فروع في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، وبصدد توسيع شبكة فروعها في المنطقة، من مفهوم فريد وهو تزويد عملائها بتجربة عصرية متكاملة، الأمر الذي جعلها الاختيار الأول والمفضل للباحثين عن الأجهزة المتطورة والمبتكرة ذات العلامات التجارية العالمية العريقة. وتُعد سلسلة متاجر "بيتر لايف"، التابعة لمجموعة عيسى القرق، من أكبر الموزعين الإقليميين لنخبة من أهمِّ العلامات التجارية العالمية مثل: "سيمنز"، و"إلكترولوكس" و"فيشر آند بايكل". وتشتهر جميع هذه العلامات التجارية بتقنياتها المتفوقة، وتصميمها المبتكر، وسهولة استخدامها، ومراعاتها للبيئة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد