صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، (إعادة) إدراج جماعة أنصار الله الحوثي على قائمة "الكيانات الإرهابية بسبب هجماتهم المتكرّرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ "الولايات المتحدة ستصنّف... الحوثيين كإرهابيين دوليين، ولن يبدأ العمل بالقرار قبل 30 يومًا ويمكن إلغاؤه في حال أوقف الحوثيون هجماتهم".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، إلا أنّ إدارة بايدن قررت في بداية عهدها حذف الجماعة من على القائمة، بسبب ما أسمته حينها "مخاوف من إضرار إدراجها بآفاق محادثات السلام، وإلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد اليمني".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه إذا أوقف "الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن فسوف تعيد أميركا تقييم هذا التصنيف".
من جهته اعتبر المتحدث باسم الحوثيين في حديثٍ لـ"رويترز" أنّ خطوة الولايات المتحدة لن تؤثر على موقفنا والهجمات على السفن المتجهة لإسرائيل ستستمر"

ووفقًا للمعايير القانونية التي تحدد الإدراج على قائمة الإرهاب يجب أن يكون المدرج قام بعملٍ إرهابي من شأنه أن يضرَّ بالأمن القومي الأمريكيّ، ولكنّه شرط يمكن التحايل عليه، إذْ قامت الولايات المتحدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني، وما تزال مثلًا تدرج منظمة التحرير الفلسطينية على القائمة ذاتها. 

والإدراج على قائمة الإرهاب يعني زيادة الحصار الاقتصاديّ على القسم اليمني الذي يحكمه الحوثيون، والمهدد بالمجاعة والانهيار الاقتصاديّ، إضافة إلى إجراءات وعقوبات من الممكن أن تطال قيادات الجماعة. كما سيؤدي ذلك لإعاقة عملية السّلام أيضًا؛ حيثُ سيصبح من الصعب دبلوماسيًا على واشنطن دعم محادثات الحكومة اليمنية (مقرها السعودية) مع "جماعة إرهابية"، أو من خلال الحد من قدرة الوسطاء على العمل مع الحوثيين، حيث أن حتى تقديم المشورة لهم يمكن اعتبارها "دعمًا ماديًا مباشرًا". وقد ينطبق ذلك على مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة.