صحيفة السوسنة الأردنية

ما دار من جدل ونقاش وفي أكثر من قناة وموقع حول حالة طرد الكابتن أيمن حسين هو مؤشر على جدلية الحالة وهذا واضح من اختلاف الاراء ما بين مؤيد أو معارض ومن يرى صحتها من عدمها وبالتأكيد نحترم جميع الآراء ونؤمن بالتخصص وان التحكيم له أهله وهم الأقدر والأجدر على التوضيح والإفادة ونعلم أن الخطأ التحكيمي أمر وارد في كرة القدم ومستمر ولن يتوقف فالحكم بشر وبالتالي معرض للخطا الذي يعتبر جزء من اللعبه ورغم التقدم واستمرار المحاولات التي لا تسعى إلى إلغاء الخطأ لأن هذا غير وارد وغير ممكن ومستحيل لكن ما يتم هو محاولة التخفيف والتخفيض إلى أدنى حد والادلة كثيرة ومثلا رغم التقدم التكنولوجي واستخدام التقنيات لا زالت الأخطاء وسوف تبقى ومن المعلوم أنه ضمن سياق التخصص ليس كل إعلامي حكم وليس كل فني حكم فقد يلم الشخص بالكثير ولكن يبقى علم التحكيم والمختصين به هم الإدرى والاقدر والاجدر تماما مثل الاختصاص الفني وليس كل حكم لاعب أو مدرب أو اعلامي وتلك طبيعة الحياة تخصصات وقدرات
ولكن ما يثير الانتباه ويصل حد الإيلام وقد يوقع صاحبه بالخطأ هو أن يتم الحديث بشكل خارج عن السياق أو الدخول في النوايا التي لا يعلمها إلا المولى عز وجل ولا أجد أنه من الصواب أو المقبول أن يتم في قناة تلفزيونية مثل قناة الكاس وضمن التعليق على الحالة من كابتن له الاحترام والتقدير ونعترف بقدارته كلاعب مميز وهو الكابتن نشأت أكرم هو طبعا ليس حكم ولكنه بالتأكيد ذو اطلاع كبير ولكن هذا الاطلاع وتلك المعرفة والالمام لا اعتقد انها تؤهل أو تسمح بو صف الحكم ببعض المصطلحات منها وصف حاقد وتلك قد تصل الى اساءة شخصية إضافة انها دخول في نوايا وقلب الاخرين ولا يوجد دليل وان وجد عليه الإثبات وتقديمه إلى الجهات المختصة اما ان يتم من طرف واحد اعتباره حاقد واستخدام مصطلحات أخرى مثل الانسان السوي والتصرف الساذج.... الخ وأيضا موضوع الدخول في علم النفس والحكم والتطرق إلى تعاليم الوجه واعتبارها بمثابة دليل قطعي على عدم صحة الحالة إضافة إلى أنه حتى لو كانت فعلا غير صحيحة يكون الوصف انها خطأ تحكيمي وليس حقد
ومع ملاحظة ان ما اورده الكابتن ومعظم الحضور عن عدم تطبيق روح القانون فذلك ليس جريمة اضافة ان تطبيق روح القانون والحالات التقديرية من الطبيعي ان تختلف من شخص الى اخر وبالتالي ذلك التقدير لا يرتقي الى ما تم وصفه
ولا ننسى أن أهم البطولات وبطولات كثيرة محلية أو قارية أو عالمية ضاعت بسبب أخطاء تحكيمية والادلة كثيرة والتاريخ زاحر وكل ذلك يقع تحت وصف خطأ تحكيمي أو ظلم نتيجة ذلك الخطأ التحكيمي

و في برنامج مثل برنامج المجلس ووجود تلك الكفاءات ووجود مقدم مثل الاستاذ خالد جاسم اعتقد انه من الخطأ ومن غير المقبول ورود عبارات مثل ما ذكر وكنت اتمنى ان يتدخل الاستاذ خالد ويوقف أو يصحح الوصف أو على الأقل يعبر عن عدم قبول تلك المصلطحات حافظا أولا على حق الحكم وحق الاتحاد الآسيوي بعدم التعرض أو الاساءه إلى أشخاص من ضمن منظومته أو هو اختارهم لإدارة اللقاء وحتى لا نصل إلى مرحلة قد يتم فيها مقاضاة البرنامج والقائل
وثانيا حفاظا على البرنامج وقيمة اشخاصه وحق المشاهد وثالثا إعلاميا من حق من يتعرض الى اساءة أو ذكر في البرنامج فإنه من الحق له الرد وبنفس المنبر والمساحة والمكان وقد لا تكون تلك الحالة هي الأولى في البرنامج وسابقا دار الحديث عن حق أحد المدربين الاردنيين بالرد على ما ورد بحقه وتوضيح موقفه
رسالتي لا شك أن برنامج المجلس يحضى باهتمام ومتابعة ولاننا نسعى دائما إلى الأفضل فإنني أطالب بمعالجة ما حصل ومحاولة ضمان عدم تكراره والالتزام أثناء الحوارات بعدم المقاطعة للشخص المتحدث ومن حق كل شخص وقت يتحدث به لكن دون أن تصل الأمور إلى حد للمقاطعة وارتفاع الاصوات حتى لا يصل الأمر إلى ما لا يريده أحد أو إلى أمر لا يحمد عقباه
أكرر احترامي وتقديري لجميع من في المجلس وللقناة والقائمين عليها راجيا تقبل تلك الملاحظة بصدر رحب والله من وراء القصد