صحيفة السوسنة الأردنية

التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي خلال زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي عددا من كبار المسؤولين الرسميين وأعضاء الكونجرس الأميركي. وأعربت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي خلال هذه الاجتماعات عن شكر وتقدير الحكومة الأردنية إلى حكومة الولايات المتحدة والكونجرس الأميركي لمواصلتهما تقديم الدعم والمساعدة للملكة الأردنية الهاشمية خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد وافقت على توفير ما قيمته 450 مليون دولار كمساعدات إضافية اقتصادية وعسكرية للأردن للسنتين الماليتين 2008 و2009، والتي سوف تدعم الأردن في تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية ولا سيما في مجالات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتعليم، والصحة.

واستعرضت العلي خلال الاجتماعات بمساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأميركي، أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وانعكاسات ذلك على الخطط والبرامج التنموية التي تعمل الحكومة الأردنية على تنفيذها في شتى المجالات، مشيرة إلى الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تلك التحديات.

كما قدمت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إيجازا عن أهم برامج الإصلاح الشامل الذي يشهده الأردن بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك

عبد الله الثاني وعلى مختلف الأصعدة وذلك بهدف رفع المستوى المعيشي للمواطنين.من جهتهم جدد الجانب الأميركي مواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم وتمتين الصداقة بين البلدين.

كما تضمنت أجندة لقاءات وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الاجتماع بمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومديرة برنامج المساعدات الخارجية الأميركية "هنريتا فور" التي أكدت العلاقات المتميزة المتبادلة بين البلدين الصديقين. وقالت "فور" إن برنامج المساعدات الأميركية في الأردن يعد واحدا من أنجح برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم، معربة عن ثقتها إن هذا البرنامج سيستمر في التوسع وإظهار المزيد من النجاح.

على صعيد متصل، قامت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بالاجتماع مع "لجنة أصدقاء الأردن" وعدد من أعضاء الكونجرس الأميركي بما في ذلك ممثل رئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية "نيتا لوي" وتم خلال الاجتماع مناقشة المستوى الإجمالي للمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية للأردن في ضوء التحديات التي تواجه المملكة على الصعيد الاقتصادي.وأكدت العلي الدور المهم الذي تلعبه هذه اللجنة والتي تشكلت خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة في شهر آذار الماضي، لرفع مستوى العلاقات والروابط الثنائية بين البلدين الصديقين، كما تشكل اللجنة فرصة مواتية للبلدين لتبادل مزيد من الأفكار بين أعضاء الكونجرس والمسؤولين الأردنيين.

وأعرب أعضاء الكونجرس عن التقدير والمكانة المتميزة اللتين يحظى بهما جلالة الملك عبد الله الثاني لدى الإدارة الأميركية والكونجرس، مشيرين إلى إن رفع حجم المساعدات الأخيرة للأردن خير مثال على المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة لدى الشعب الأميركي.

ومن الجدير بالذكر أن إجمالي المساعدات الأميركية للأردن ارتفعت بعد المساعدات الإضافية إلى 911.5 مليون دولار للعام 2008 توزعت على 561.5 مليون دولار مساعدات اقتصادية و350 مليون دولار مساعدات عسكرية.