أردنيات يحوّلن المخلفات الطبيعية الى فن شعبي

mainThumb
صورة تعبيرية

26-03-2024 01:07 PM

عمان - السوسنة

تحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحة واسعة من التراث الأردني القديم، حيث يعتمد الصانع فيها على مهاراته الذهنية واليدوية.
وباستخدام أدوات بسيطة وخامات أولية متوفرة في البيئة المحيطة تمكنت أردنيات من استثمار مواهبهن وإبرازها بمشغولات وصناعات يدوية صديقة للبيئة لاقت رواجاً وإقبالاً مكنهن من مواصلة مشوارهن المهني بنجاح.
صاحبة مشروع "قشيات منال" تقول، إنها استطاعت الانطلاق بمشروعها الصغير متكئة على موهبتها في صناعة منتجات للزينة والأدوات المنزلية عن طريق اعادة تدوير مخلفات طبيعية كالموز و القصب وسعف النخيل وقش القمح والحلفا، وتحويلها الى منتجات مفيدة تعيد الحياة لتراث الآباء والأجداد.
وتوكد منال أن ما تحتاجه لصناعة القطع فقط مسلة من نوع "كوبرا" إضافة الى مخلفات طبيعية تحصل عليها عادة من مزارع او من الأماكن المحيطة بها .
وبينت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن أعمالها تلاقي إعجاباً وطلباً متزايداً في قريتها أم قيس وهو ما يشجعها دوماً على تطوير منتجها لتضع بعد كل رحلة عمل مجموعة من مصنوعات فنية فريدة وغنية ثقافياً تساعد على استدامة البيئة والمحافظة عليها، لافتة الى أنها قامت بنقل خبرتها إلى العديد من الشابات الراغبات بتعلم هذا النوع من العمل مجاناً ليكون عوناً لهم على تحسين مستواهن المعيشي.
من جانبها، قالت نانسي الطراونة إن المنتجات التي تنتجها عن طريق إعادة تدوير المواد الطبيعية تتنوع ما بين أدوات تُستخدم في المطبخ لحمل الخبز أو تقديم المأكولات وما بين حقائب وقبعات وأدوات أخرى متنوعة وكلها صديقة للبيئة وغير مضرة بصحة الإنسان مثل البلاستك.
وتهدف الطراونة من خلال عملها إلى "حماية التراث الثقافي والموروث الشعبي الاردني من الاندثار، وحماية البيئة من حرق بقايا المواد الزراعية، وإنتاج مواد طبيعية صديقة للبيئة والإنسان".
بدورها، تؤكد اماني الصياح أن الحرف اليدوية الصديقة للبيئة تعتبر جسرا بين الفن التقليدي والاستدامة وذلك باستخدام المواد الطبيعية وإعادة تدوير الموارد.
واشارت الصياح الى أن هذه المشاريع ورغم قلة الإمكانيات إلا أنها أثبتت جدواها وقابليتها للتسويق، داعية أفراد المجتمع الى المبادرة وخوض غمار التجربة العملية لتأسيس مشاريع مدرة للدخل تتوافق مع ما لديهم من مهارات وخبرات يحتاجها السوق .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد