صحيفة السوسنة الأردنية

أكد رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على توفير بيئة آمنة للتفاعل الديمقراطي وحرية التعبير وتبنيه لعملية الإصلاح التي تدفع شعوب كثيرة الدماء من اجلها وتضيق شوارع كثير من البلدان بالجثث والضحايا من المطالبين بالإصلاح.

وأضاف خلال الاحتفال الذي نظمته جمعية رؤيا وهيئة شباب كلنا الأردن بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة ونواب محافظة العقبة، "إن تبنى جلالته لهذه العملية يحملنا على أن ننتخي في مدننا وريفنا وباديتنا ومخيماتنا إلى مهرجانات الولاء والانتماء لعميد آل البيت مرددين، سر يا عبدالله رافعا راية الثورة التي أرادها أجدادك العظام لتظل مرتفعة في سماء المجد والحرية والعز ونحن على العهد باقون جنودا أوفيا وأمناء على البيعة التي أعطاها الأجداد والآباء لأهلها".

وقال الدغمي إن وجودنا وعزنا من وجود الوطن وعزته، وفي الوقت الذي نوجه فيه كل جهدنا لتحقيق الإصلاح الشامل الذي قاد مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني بنفسه، فإننا سنقف كالجبال الشماء والسيوف المسلولة حيال اي دعوة أو ممارسة تنال من وحدة كياننا أو تحاول العبث بمفخرتنا وهي الأمن والأمان.

من جانبها قالت النائب تمام الرياطي، نحتفل اليوم بمناسبة غالية على قلوبنا جميعا هي ذكرى ميلاد القائد، الملك المعزز عبدالله الثاني، وندعو من فوق منبر الحرية والثورة العربية الكبرى التي سبقت ربيع العرب بمائة عام ، بان يكون احتفالنا على امتداد مساحة الوطن بمثابة بيعة متجددة للعرش الهاشمي الأنبل والأطهر والأعرق.

محافظ العقبة علي الشرعة قال، لقد تعلمنا أبجديات الانتماء لتراب الوطن من مدرسة الهاشميين، قدوتنا إلى العلياء والسؤدد، وما أجملها من مدرسة تلك التي تزرع فينا كيف يكون البناء والعمل، فالوطن لم يكن يوما حبرا على ورق، ولم يكن قصيدة شعر يتغنى بها الحالمون، الوطن في عرف الهاشميين كرامة ووجود وشعب يستحق الحياة، كانت سطورها الإنسان أغلى ما نملك.

منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة عمر العشوش قال، نستذكر الاهتمام الملكي من جلالة الملك عبدالله الثاني بالشباب الأردني وأهميته البالغة في بناء مستقبل الأردن ونستمد من عزم جلالته عزما لا يكل لتحقيق أهداف الوطن النبيلة .

وافتتح الدغمي على هامش الاحتفال الذي شهد فقرات فنية وقصائد شعرية قدمتها فرق محلية، الأسواق الريفية التي نظمها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية واشتمل على أعمال خمسة وسبعين سيدة من سيدات محافظة العقبة.

والتقى رئيس مجلس النواب في العقبة اليوم بفاعليات شعبية ومواطنين في غرفة تجارة العقبة عبر حوار مطول تناول هموم ومشاكل الأهل في العقبة فيما أكد الحضور على ضرورة أن يسير الإصلاح بوتيرة متسارعة وطالبوا بإعادة النظر بقانون المالكين والمستأجرين الذي أوقع بالناس ضررا كبيرا على حد قولهم كما طالبوا بإعادة النظر في قانون الضمان الاجتماعي المؤقت الذي الحق حيفا بمنتسبي الضمان الذين يشكل غالبيتهم صغار الموظفين والعمال المحتاجين إلى ما يسد الرمق.

وقال الدغمي في الحوار ان ما يهم مجلس النواب هو تقديم الدعم الكامل لطلبات الناس العادلة والمحقة حتى ولو تعارضت مع نص قانوني جائر أو تعارضه مع تشريع معين فمن واجب النواب إصلاح ذلك التشريع لخدمة المواطنين.

ونوه الدغمي إلى ما تمر به المنطقة والإقليم والظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن إلى أن هناك الكثير من المطالب والحقوق للمواطنين والتي يجب أن يعرف أصحابها كيف يطالبون بها واختيار الآلية المناسبة والمنطق في طرحها للوصول إلى تحقيقها وتنفيذها وفق الواقع والممكن.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن مجلس النواب هو سلطة رقابية وتشريعية وعلى السلطة التنفيذية أن تستجيب لمطالب النواب التي تنقل حقوق الناس وتنفيذها وفق منطق العدل والحق دون محاباة لأي جهة .

وكان رئيس مجلس النواب التقى بالرئيس التنفيذي لشركة المعبر عماد الكيلاني الذي استعرض مراحل الانجاز في مشروع مرسى زايد في العقبة مشيرا إلى العديد من المشكلات التي تواجه المشروع.

وقال الدغمي في اللقاء إننا وبعد الاستماع إلى شرح عن مشروع مرسى زايد في العقبة تبين لنا أن هذا المشروع مشروع وطني كبير ومشروع استثماري بامتياز حيث يتضمن إقامة مدينة جديدة كاملة توازي مدينة العقبة حاليا ونأمل أن يستمر السير في العمل بالمشروع حسب الخطة المرسومة له.

وقال إننا نوجه رسالة إلى العالم اجمع أن الاستثمار في الأردن يسير بشكل جيد على الرغم من الكلام الذي يثار هنا وهناك وعن بعض السلبيات والشبهات التي لا تعتمد على المعلومة الصحيحة والدقيقة مشيرا إلى انه سيوجه دعوة تمني على رئيس الوزراء لزيارة العقبة برفقة أعضاء مجلس الوزراء أو أي فريق منهم للاطلاع على كافة المشاريع الاستثمارية في العقبة وأوضاع كافة المؤسسات العامة والحكومية فيها ولقاء مختلف الفعاليات الشعبية في العقبة.