اختراقاتٌ جيّدة .. لا انتصارات
يشكِّلُ اعترافُ بعض الدّول الأوروبيّة (إسبانيا والنرويج وإيرلندا) بدولةٍ فلسطينيّة اختراقًا جيّدًا، مثلما هو جيّدٌ بشكلٍ جزئيّ القرارُ المرتقب للجنائيّة الدولية رغمَ عِلله، وقبله دعوة العدل الدّوليّة إلى تدابيرَ استثنائيّة، ومثله بعضُ التّحولاتِ في تصريحاتِ السياسيين الغربيين، وأكثرَ منه تحوّلاتُ الرأي العام في الغربِ والولاياتِ المتّحدة بشكلٍ غير مسبوق لصالحِ فلسطين. هذه الاختراقاتُ وإنْ كانتْ، لغاية اللحظة، لم تُسفر عن أيّ شيءٍ على أرضِ الواقع، لا على صعيدِ وقفِ «الإبادة الجماعيّة» التي تجاوزت يومها الثامن والعشرينَ بعد المئة الثانية، ولا على صعيدِ الإجابةِ عن سؤالٍ صعب حولَ شكلِ الدّولة الفلسطينيّة القادمة جغرافيًا وسياسيًا (الدّول توجدُ أولًا على الأرض)؛ في ظلِّ «عدم إمكانيّة» تطبيقِ حلّ الدولتين (المرفوض إسرائيليًا والمستحيل جغرافيًا)، ودونَ تناسي الأساسِ غير الشّرعيّ أصلًا لتبلورِ ما يُعرفُ بـ«الشرعيّة الدوليّة»، ودونَ إغفال (فقدانِ المعنى) الذي أصابَ كلّ المؤسّسات والقوانين والقرارات الدولية، والانكشاف الواضح لأهدافها وعلّة وجودها، ولا يجبُ أنْ نمرَّ مرورَ الكرام على ما قاله «سياسيون غربيّون» لـكريم خان: "إنّ المحكمة الجنائيّة وجدت من أجل إفريقيا وبوتين...". إلّا أنّ له أهميّة جيّدة.. لو تمَّ البناء عليها.
أصفُ الاختراقاتِ هذه أنّها جيّدة؛ لأنّها جاءَت نتيجة «خلخلةٍ» واضحة للرواية والهيمنة الإسرائيليّة التي كانَ يتمّ اعتمادها وتمريرها واعتناقها والانحياز إليها أبدًا طوالَ السّنواتِ السابقة، والمستندةِ إلى عقدة المظلوميّة التاريخيّة، ودور الضّحية، والتي كانت تضعُ الإسرائيليّ في موضعِ «المقدّس» المرفَّعِ عن الانتقادِ والخطأ والـ...، ولأنّها جاءَت مصاحبةً لقناعةٍ مهمّة بضرورة إرساء تسوية سياسيّة للوضعِ الفلسطينيّ، سواءً عند الأنظمة أو الشّعوب خاصّة الأجيال الجديدة، ولأنّها أيضًا جاءَت نتيجة «التّوحش» الإسرائيليّ غير المسبوق، والذي ظهر بأبشعِ صوره «نازيًا وفاشيًا»، دونَ أهدافٍ له سوى المحرقة وتسويةُ قطاع غزّة بالتراب، والذي لا رغبة لديه بتقبّل أيّة حلول ويرفضها علنًا، ودونَ أنْ يعطي أيّ اعتبار للمجتمع الدّوليّ برمّته، والذي يستمرّ بالتّهديد وإلقاء الاتهاماتِ مثل «معاداة الساميّة» حتّى على حلفائه المقرّبين، والتهديد بعقوبات.. و(...).
للدّقة، فإنّني أضعها في خانة «الاختراقات»، وليسَ مجديًا ولا منطقيًا تسويقها على أنّها انتصارات، وإنّني أضعها في خانةِ النتائج/ الفضائل لانفجارِ وقيامة الشّعب الفلسطينيّ يومَ السّابع من أكتوبر، حيثُ أعلِنَ ضمنيًا انتهاء مرحلةِ «ما بعدَ فلسطين»، التي كانت كُرّست دوليًا وعربيًا، باعتبارِ الفلسطينيّ متجاوَزًا، ومُدجّنًا، وتتمُّ «إدارة الصراعِ» معه، وليسَت، هذه كلّها، نتيجةً لعدمِ مراوحة المكانِ في الممر المؤقت واستجداءِ المجتمع الدّوليّ.
زلزالان يضربان منطقة البحر الأحمر .. تفاصيل
خدمات الترخيص المتنقل في لواء بني كنانة بهذا الموعد
مواعيد منافسات نجوم الأردن في أولمبياد باريس 2024
قفزة كبيرة في أسعار الذهب محلياً السبت
تطورات حالة الطقس خلال الأيام الأربعة القادمة
الدويري يتحدث عن أداء القسام الاخير .. ماذا قال
مراهق يستيقظ من غيبوبته للمرة الأولى .. وما قاله مفاجئ
ابنة إيلون ماسك المتحولة جنسيًا تحرج والدها
السيارات الكهربائية تفقد 12% من قدرة الشحن خلال 6 سنوات
تويوتا تبني مصنعًا لبطاريات السيارات الكهربائية
مهرجان جرش .. أمسية موسيقية لعازف العود علاء شاهين
جوري بكر تخضع لجلسة تصوير بعد عودتها لزوجها
أميرة أديب تتصدر الترند بسبب أغنية كرت محروق
بيان من السفارة الأردنية للأردنيين في مصر
تحذير للسائقين .. مخالفة تصل غرامتها إلى 250 ديناراً
الأردن يرفض تسليم مواطن لأميركا
الأردن .. حبس سارق كتب 5 سنوات وتغريمه 29 ألفا و761.5 دينار
430 دينارا رسوم استقدام العامل الوافد و80 دينارا الفحص الطبي
توضيح حكومي حول انخفاض مبيعات المشتقات النفطية
متى تنخفض درجات الحرارة في الأردن .. تطورات الطقس
وظائف شاغرة وعشرات المدعوين للمقابلة .. تفاصيل
هل سيعود تطبيق تيك توك للعمل بالأردن .. توضيح حكومي
سداد ديون 200 من الغارمات والغارمين في الأردن
مهم من الحكومة بشأن أسعار المشتقات النفطية
مدعوون لإجراء مقابلات شخصية والامتحان التنافسي .. أسماء
عبدالكريم الدغمي يستقيل من حزب إرادة ويكشف السبب .. وثيقة