صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الاربعاء/ الخميس، المنطقة الشرقية بنابلس، وأفادت مصادر فلسطينيّة بأنّ عددًا من دوريات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية في محيط مخيمي بلاطة وعسكر وقرب كلية هشام حجاوي، ونشرت القناصة على أسطح عددٍ من المباني، وذلك لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف، وكانت مجموعات متطرفة دعت لإقتحام مقام يوسف الليلة وعمل صلوات تلمودية فيه، غداة اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطينيّ، نقلت عنهم (وفا)، تعامل طواقمها مع إصابة لشاب يبلع من العمر 35 عامًا عقب سقوطه من علو خلال اقتحام مقام يوسف وجرى نقله للمستشفى.
ويوجد مقام يوسف، في الطرف الشرقيّ لنابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، ومنذ ذلك الحين أصبح "القبر" وجهة دائمة للمستوطنين للصلاة فيه وإقامة الطقوس التلمودية، وفي العام 1986 أنشأ الاحتلال في المقام مدرسة يهودية لتدريس التوراة، وفي عام 1990 تحول القبر إلى نقطة عسكرية يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وفي ذات العام صنفت وزارة الأديان الإسرائيلية القبر وقفا يهوديا.
وشهد محيط مقام يوسف طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين أبرزها في العام 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين، فيما يعرف بـ"هبة النفق"، وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
واضطر الإسرائيليون للانسحاب من المقام، وقام شبان فلسطينيون غاضبون بتدمير أجزاء من القبر لكن السلطة الفلسطينية قامت بترميمه فيما بعد، ومنذ ذلك الحين يخضع القبر للسلطة الفلسطينية، غير أنه بقي نقطة صراع دائمة.