صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نفت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين التقارير التي تحدثت عن اصابة 16 الف شخص بمرض الكوليرا في اقليم كردستان شمال العراق.وقالت نعيمة القصير ممثلة المنظمة في العراق في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة في الاقليم، ان "المنظمة لم تشر الى وجود 16 الف حالة من مرض الكوليرا في اقليم كردستان العراق".
واضافت "على وسائل الاعلام توخي الدقة والمصداقية في نقل الاخبار وعدم اثارة الهلع بين الناس".واوضحت نعيمة القصير "انا اليوم موجودة هنا لتصحيح هذه المعلومات الخاطئة التي وردت في بعض وسائل الاعلام".وتابعت "نحن اشرنا الى ان هناك 16 الف حالة من الاسهال وليس الكوليرا، ما يعني ان هناك فرقا بين الحالات التي تم تثبيتها خلال الفحوصات المخبرية كحالات كوليرا وبين حالات الاسهال التي ترد على المستشفيات والمرافق الصحية".
واشادت المسؤولة "بالشفافية والاجراءات السريعة التي اتخذتها حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية وعلى جميع المستويات لمواجهة هذا المرض".من جانبه، اكد زريان عبد الرحمن وزير الصحة في حكومة اقليم كردستان ان "نسبة مرض الكوليرا انخفضت في الاقليم الى 13% بعدما كانت 20%".واوضح ان "الحالات المثبتة للكوليرا في مدينة السليمانية بلغت 490 حالة وفي اربيل 41 حالة وفي كركوك 770 حالة وحالة واحدة في مدينة الموصل".
واضاف "المرض في انخفاض مستمر، وخلال ال24 ساعة المنصرمة كانت نسبة الدخول الى المستشفيات اقل من 50 شخصا لحالات الاسهال. ونسبة الحالات التي ثبت ان اصحابها مصابون بمرض الكوليرا بلغت 12 من كل 90 شخصا، اي ان نسبة الكوليرا انخفضت الى 13%".
وطالب وزير الصحة بتعاون الجهات الاخرى مع وزارته للقضاء على المرض. وقال ان "القضاء على المرض ليس من وظيفة وزارة الصحة وانما يجب ان تتعاون مجموعة وزارات اخرى مثل البلديات ومصادر المياه والبيئة والتجارة والتربية وكذلك المجتمع".
وكانت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية ذكرت الجمعة ان نحو 16 الف شخص اصيبوا بمرض الكوليرا في شمال العراق منذ اواخر اب/اغسطس الماضي توفي منهم عشرة اشخاص على الاقل.
وسجلت اولى حالات الاصابة بمرض الكوليرا في اقليم كردستان في اواخر اب/اغسطس.ويعمل فريق من الامم المتحدة في تلك المنطقة منذ اواخر اب/اغسطس لمساعدة السلطات العراقية على مكافحة الوباء وفحص مصادر المياه في المناطق المصابة.ولم يتضح بعد مصدر المرض الا ان المنظمة واثقة من قدرتها على احتوائه.وشهدت مناطق شمال العراق انتشارا للكوليرا في عام 1999، كما انتشر المرض في محافظة البصرة قبيل الغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003.