صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة
قالت مصادر إعلاميّة عبرية، الاثنين، إنّ الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات عاد من الجولة التي استضافتها القاهرة من دون اتفاق، لكنّ  وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لم يقرَّ بحدوث فشل أو وجود دليل على أزمة، بل إنّه حول الانظار لاجتماع تكميلي سيكون الأربعاء حسب ما نقلت عنه مصادر.
موقع "ميدل ايست اي" (middleeasteye) البريطانيّ، قال في تقرير له نشر الإثنين، إنّ مصر ودولة الاحتلال توصلا إلى تفاهم يسمح بوجود أمني إسرائيلي على طول الحدود المصرية مع قطاع مقابل إعادة فتح معبر رفح وتشغيله من قبل جهات فلسطينية، بحسب ما أفادت به ثلاثة مصادر مصرية رفيعة المستوى للموقع.
ووفق ما تحدث به دبلوماسي مصري ومسؤول في جهاز المخابرات العامة وآخر في المخابرات العسكرية للموقع، فإنّ دولة الاحتلال طرحت خيارين للمنطقة الحدودية، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، الأول هو أن يحافظ الاحتلال على قواته على الأرض، وهو ما يفضله الاحتلال، وبحسب المصادر، ذلك يرجع إلى عدم ثقته في قدرة مصر على منع نقل الأسلحة وغيرها من العناصر إلى المقاومة الفلسطينية في غزة من سيناء، فيما قال مسؤول المخابرات العامة إن المخابرات المصرية أبلغت الاحتلال بأنها مستعدة للسماح للاحتلال بالقيام بذلك.
أما الخيار الثاني فهو استبدال القوات بحاجز تحت الأرض ومعدات مراقبة إلكترونية ودوريات عرضية، متصلة بغرفة عمليات إسرائيلية. وستنبه أجهزة الاستشعار الاحتلال إلى محاولات حفر أنفاق عبر الحدود وطرق التهريب الأخرى، والتي قالت المصادر إنها ستؤدي إلى ضربات إسرائيلية من الأرض أو الجو.
وقالت مصر إنها ستوافق على الخيارات إذا شاركت الفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، فيما قال مصدر في حركة حماس للموقع البريطاني إن الحركة لم تكن على علم بما اتفق عليه الاحتلال ومصر، في ذات السياق، أشار الموقع، إلى تقارير تفيد بأن أعضاء تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه محمد دحلان، وهو فرع من حركة فتح، سيتم تكليفهم بإدارة المعبر، فيما نفى عادل الغول من التيار للموقع وجود خطة موضوعة للسيطرة على المعبر، فيما قال الدبلوماسي إنّ بعض الأشخاص الذين استفادوا من المعبر "مثل شركة هلا والعرجاني" خلال الحرب شاركوا في المفاوضات مع الاحتلال، لكنه لم يحدد بشكل مباشر من هم.
وقال مسؤول المخابرات العامة، المطلع على هذه الاجتماعات، إن مصر أبدت استعدادًا للتحلي بالمرونة بشأن الوجود الإسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح، وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن المصريين خففوا موقفهم على الحدود بسبب الضغوط الإسرائيلية والأمريكية الكبيرة.