صحيفة السوسنة الأردنية

تزامنت الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مع بث شريط جديد يمدح فيه زعيم القاعدة اسامة بن لادن، احد منفذي الهجمات في نيويورك وواشنطن، وذلك بعد ايام فقط من ظهوره في شريط مصور للمرة الاولى منذ 2004.

وبثت قناة الجزيرة مقتطفات قصيرة من الشريط فيما لم يتم بثه حتى الآن على مواقع اسلامية تنشر عادة الاشرطة الخاصة بمؤسسة "السحاب"، الذراع الاعلامية لتنظيم القاعدة. وفي المقتطفات التي بثتها الجزيرة، ظهر شاب يلبس عمامة بيضاء قدم على انه وليد الشهري احد منفذي هجمات 11 ايلول/سبتبمر وهو يقرأ وصيته في صورة حية دون ان تبث القناة صوته، وخلفه صورة مركبة لبرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اثناء

الهجمات، ومجسم لطائرة.وبعد الشهري، ظهر بن لادن في صورة جامدة تشبه الى حد بعيد الصورة الحية التي ظهر بها في الشريط المصور الجديد الذي بث فيه قبل ايام. ودعا زعيم تنظيم القاعدة

في التسجيل الصوتي الذي ارفق بالصورة شباب المسلمين الى الالتحاق بالجهاد.

وقال بن لادن "نقول لكل شاب من شباب الاسلام يجب ان تلحق بالقافلة الى ان تتم الكفاية وتواصل المسير لنصرة العلي القدير". وكانت مؤسسة "اينتل سنتر" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والمتخصصة في رصد المواقع الاسلامية، زودت وكالة فرانس برس في وقت سابق بنص الشريط المفرغ باللغة الانكليزية. وقالت انه مطابق للترجمة التي ارفقتها "مؤسسة السحاب" بالشريط. ولا يمكن التاكد ما اذا كان التسجيل الصوتي جديدا.

وبحسب النص الانكليزي، قال بن لادن عن الشهري وهو سعودي الجنسية، "قدره كان ان يعيش في زمن ارتفع فيه مد اليهود والنصارى، وانحسر مد المسلمين وباتوا تائهين".واضاف بن لادن "نحن اليوم في مؤخرة الامم، وحكامنا خدام لحكام النصارى".

ووصف بن لادن الشهري بانه "مثال حي (..) فهو لم يفكر الا بكيفية مساعدة دينه وارضاء ربه والجهاد للدفاع عن الامة ولارشادها الى طريق الحق".

وتابع "كيف يمكن ان نجلس اليوم في الوقت الذي تسجن فيه النساء (..) في سجون النصارى واليهود في العراق وفلسطين وافغانستان (..) نحن مجبرون على المساعدة بالافراج عنهن كما فعل المعتصم".

وكان موقع اسلامي يبث اشرطة لتنظيم القاعدة بث اعلانا الاثنين جاء فيه "قريبا باذن الله ... وصايا شهداء غزوتي نيويورك وواشنطن ... وصية الشهيد كما نحسبه ابي مصعب وليد الشهري ... تقديم الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله".

وظهر بن لادن في شريط فيديو الجمعة هو الاول منذ 2004 عندما هدد الولايات المتحدة بهجمات جديدة قبل ايام من الانتخابات الرئاسية، وقد اسهم ذلك بحسب المراقبين بتبديد التكهنات حول مصيره، اذ تناول زعيم تنظيم القاعدة احداثا جديدة.