صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – هبه الربيع

بدأ الأردنيون صباح اليوم الثلاثاء بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء المملكة، وذلك لاختيار أعضاء مجلس النواب العشرين. وتعد هذه الانتخابات بمثابة يوم حاسم، حيث يؤكد المواطنون موقفهم الوطني بأن الأردن قادر على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية.

ويمنح الناخبون صوتين في هذه الانتخابات؛ الأول للقائمة المحلية والثاني للقائمة الحزبية.

وتشارك في الانتخابات الحالية 36 حزبًا من أصل 38، ما يعكس تنامي الدور الحزبي في المشهد السياسي الأردني.
تاريخيًا، كانت الحياة النيابية حاضرة منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بدأت الجهود لتأسيس مجلس نيابي يمثل البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول. فقد تم في عام 1923 تشكيل لجنة لوضع قانون المجلس النيابي، ورغم التحديات، أجريت أول انتخابات نيابية في عام 1928، بعد توقيع المعاهدة الأردنية البريطانية، ليتم انتخاب خمسة مجالس تشريعية بين عامي 1928 و1947.
وشهد قانون الانتخاب في المملكة عدة تغييرات جوهرية، أبرزها في عام 1989 مع نظام تعدد الأصوات، وفي 1993 تم اعتماد نظام الصوت الواحد. وفي عام 2016 تم إقرار نظام القوائم النسبية المفتوحة، لتستمر عملية التطوير حتى الانتخابات الحالية التي تجري وفق القوائم النسبية المفتوحة والمغلقة.
وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني على أهمية الإصلاح السياسي في المملكة، حيث أشار في أوراقه النقاشية إلى ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية من خلال حكومات برلمانية مستندة إلى أحزاب وطنية. وجاءت هذه الانتخابات كخطوة جديدة نحو تحقيق هذه الرؤية، حيث خصصت 41 مقعدًا للأحزاب من أصل 138 مقعدًا، بالإضافة إلى تخصيص 18 مقعدًا للمرأة و9 مقاعد للمسيحيين، إلى جانب 3 مقاعد للشركس والشيشان.
في سابقة جديدة، أعلن رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، أن عملية الاقتراع ستنتهي في تمام الساعة السابعة مساءً بدون تمديد، وهو ما يخالف الدورات السابقة التي شهدت تمديداً للتصويت. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات الحالية 5,115,219 ناخباً وناخبة، بينهم 590,794 ناخباً يصوتون لأول مرة.
وأكدت الهيئة المستقلة للانتخاب أن البطاقة الشخصية الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات هي الوثيقة الأساسية لممارسة حق الانتخاب.