صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - في مفاجأة أثارت دهشة الكثيرين، عادت أجهزة البيجر إلى الواجهة مجدداً، بعد أن كانت تعتبر من التقنيات القديمة التي اندثرت مع ظهور الهواتف المحمولة. بعد العملية الدموية التي نفذتها اسرائيل في لبنان الثلاثاء واسفرت عن استشهاد 9 لبنانين واصابة 2750 مواطنا جراء تفجير اجهزة البيجر التي يحملونها عن بعد،  بعد تفخيخها بمواد متفجرة  في عملية لا تزال مجهولة .

ما هو البيجر؟

البيجر، أو جهاز النداء اللاسلكي، هو جهاز إلكتروني صغير الحجم وقابل للحمل، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949. يعمل هذا الجهاز على استقبال الرسائل النصية القصيرة والإشارات الصوتية والضوئية، ويتيح التواصل داخل المؤسسات والمجموعات المختلفة.

تاريخ حافل

ظهرت النسخ الأولى من أجهزة البيجر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وشهدت ذروة استخدامها في الثمانينيات والتسعينيات قبل أن تتفوق عليها الهواتف المحمولة. تعمل هذه الأجهزة ببطاريات الليثيوم التي تتميز بطول عمرها، وقد تم تطويرها على مدار السنوات لتتناسب مع التطور التكنولوجي.

استخدامات متنوعة

تستخدم أجهزة البيجر في العديد من المجالات، منها:

المؤسسات والشركات: لتسهيل التواصل بين الموظفين وتنظيم العمل.
المستشفيات والمراكز الطبية: لتبليغ الطاقم الطبي بحالات الطوارئ.
المطاعم والمقاهي: لتبليغ الزبائن بوصول طلباتهم.
العودة إلى المستقبل

رغم قدمها، إلا أن أجهزة البيجر تستعيد شعبيتها مرة أخرى، وذلك بفضل مزاياها العديدة مثل:

البساطة: سهولة الاستخدام وعدم التعقيد.
الأمان: لا تتطلب اتصالاً بالإنترنت مما يجعلها أكثر أماناً من الهواتف الذكية.
العمر الطويل للبطارية: تعمل لفترات طويلة دون الحاجة للشحن المتكرر.
التطور المستمر

لم تتوقف التطورات التكنولوجية عند هذا الحد، حيث تم دمج أجهزة البيجر مع تقنيات حديثة مثل البلوتوث والواي فاي، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخداماتها.

ختاماً، يعود البيجر ليذكرنا بأن التكنولوجيا تتطور باستمرار، وأن التقنيات القديمة قد تجد لنفسها مكاناً جديداً في عالم اليوم.