صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ذكرت مصادر سياسية وشهود عيان من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ان رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية لا يغادر المخيم بعد احتدام المواجهات وحملات الاختطاف المتبادلة بين أنصاره من جهة وأنصار القيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي وجه لهنية تهديدا علنيا بالقتل منذ أيام عدة.
واضافت المصادر ان هنية أدى صلاة الجمعة الماضية في المسجد الغربي في المخيم على الرغم من اعتياده القاء خطب الجمعة في مساجد خارج الشاطئ، مشيرة الى انه كان ينوي القاء خطبة الجمعة الماضية في احد المساجد شمال مدينة غزة، لكنه عزف عن ذلك.
وأكدت المصادر ان تحركات هنية أصبحت لا تتجاوز حدود المخيم، وذلك من باب الاحتياطات الامنية التي يتخذها، وتحسبا من وقوع اي اعتداء قد يطاله على يد أنصار الزهار.
وأوضحت ان مخيم الشاطئ والمربع الذي يحيط بمنزل هنية يشهد في ساعات الليل انتشارا كثيفا لمسلحين من حماس، لإفشال أي محاولة هدفها المساس بهنية على يد أنصار الزهار.
وقد نفت الحركة في بيان صدر عنها الاحد وجود أي خلافات بين قيادة حماس داخل الأراضي الفلسطينية وقيادتها في الخارج، او بين قادتها في قطاع غزة، وذلك على رغم اعتراف الزهار في تصريحات صحيفة بوجود خلافات عميقة بينه وبين هنية، لكنه قال ان هذه الخلافات لم تصل إلى حد تهديده لهنية بالقتل. وقالت حماس في بيانها انها على قلب رجل واحد وان قراراتها تتخذ عبر المؤسسات وهي ليست اجتهادات شخصية غير ان البيان ألمح في ذات الوقت الى وجود بعض الخلافات الناشبة داخل الحركة، عندما قال ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
واتهم البيان جهات لم يسمها بالاعداد لعمليات تصفية تمس بقيادات من حماس.
وفيما تؤكد اوساط قريبة من حركة فتح، تتابع ما يتردد عن خلافات حماس، بأن الزهار متحالف مع قائد كتائب عزالدين القسام احمد الجعبري وانهما يسيطران على قرار الحركة في قطاع غزة، فيما يبدو هنية بلا حول ولا قوة، بل ان البعض يتندر بتشبيه الزهار بالحاكم العسكري للقطاع، وهنية ضابط الإدارة المدنية.
في السياق ذاته، قال الموقع الالكتروني قضايا مركزية الاسرائيلي ان ايران قررت التخلص من هنية بسبب ما اسمته استعداده التنازل عن سلطة حماس في غزة لمصلحة انهاء انقسام الوضع الفلسطيني، واضاف الموقع ان الحرس الثوري الايراني يدعم تيار الزهار للتخلص من هنية.