صحيفة السوسنة الأردنية

صالح الدعجه - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، لدى تفقده الخميس سير العمل في مشروع مستشفى الامير هاشم بن عبدالله الثاني، ووضعه حجر الاساس لفرع الجامعة الاردنية في العقبة، اهمية الجهود المرتكزة الى التخطيط طويل المدى لتطوير منطقة العقبة بما يلبي احتياجات سكانها الخدمية، خصوصا الصحية والتعليمية.

وعبر جلالته عن دعمه لهذه المشروعات، التي من شأنها تطوير وتحسين واقع الخدمات لاهالي المنطقة، والمناطق المجاورة لها.

ووفقا لرئيس الجامعة الاردنية، الدكتور خالد الكركي، فان فرع الجامعة الاردنية في العقبة سيستقبل الطلبة العام الدراسي المقبل في خمسة تخصصات ضمن المرحلة الاولى.

من جانبه اكد مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبداللطيف وريكات أن المستشفى، الذي سيضم جميع الاختصاصات الطبية الموجودة في مدينة الحسين الطبية بسعة 200 سرير، سيقدم خدماته العلاجية للمواطنين منتصف العام المقبل.

ورافق جلالته خلال الزيارة رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ومحافظ العقبة سمير المبيضين.

واطلع جلالة الملك، بعد ان ارسى حجر الاساس لفرع الجامعة الاردنية، على المخططات والتصاميم للجامعة التي خصص لها 250 دونما والتي ستتضمن ضمن مرحلتها الاولى انشاء كليات اللغات وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم البحرية، وكلية الادارة والتمويل والسياحة الفندقية.

وبين الدكتور الكركي ان المرحلة المرحلة الثانية من المشروع، التي سيتم البدء بتنفيذها العام المقبل، ستشمل انشاء مبان لكلية الطب ومستشفى الجامعة التعليمي ومسجد وقصر للمؤتمرات ومدرسة، اضافة الى العديد من المرافق التعليمية والرياضية التي تخدم المجتمع المحلي ايضا.

وقال "ان خيار انشاء الجامعة كان مدروسا تماما ولرفد التنمية في العقبة، فإنها تحتاج لمؤسسات تعليمية متميزة تجتذب بالاضافة الى طلبة الاردن العرب والاجانب ايضا".

واعتبر الدكتور الكركي ان من شأن بضعة الاف من الطلبة ان يحدثوا حراكا اجتماعيا مهما في العقبة، مشيرا الى ان النية تتجه الى افتتاح مراكز متميزة للجامعة الاردنية في العديد من مناطق المملكة.

وقال "نتطلع جديا لتخفيف الضغط عن الجامعة الاردنية عبر نقل كليات او اقسام الى مناطق اخرى للحد من الاكتظاظ فيها بعد ان اكتملت التجربة المتميزة للجامعة الأم".

وفي موقع مشروع مستشفى الامير هاشم بن عبدالله الثاني، الذي بدء العمل به العام الماضي، قدم اللواء وريكات خلال تفقد جلالة الملك سير العمل، شرحا حول مشروع المستشفى، الذي يهدف الى تحسين نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين حيث تبلغ كلفة انشائه حوالي 68 مليون دينار بما في ذلك كلف التجهيزيات والمعدات الطبية.

وأشار اللواء وريكات الى انسجام مشروع المستشفى مع الخارطة الصحية التي انجزتها الجهات المعنية للمملكة، والهادفة الى تغطية اقاليم المملكة بمستشفيات بمواصفات متكاملة عالية الجودة، موضحا ان المستشفى سيقدم خدماته لأهالي العقبة والمناطق الجنوبية لمحافظة معان التي تضم 13 تجمعا سكانيا.

ويضم المستشفى، الذي يتكون من 6 طوابق بمساحة 36 الف متر مربع، مركزا للحوادث ووحدة حروق ومركز معالجة الضغط فوق الجوي، اضافة الى تخصصات الباطنية والجراحة والتوليد وعيادات خارجية تغطي 15 تخصصا طبيا.

وقال اللواء الوريكات "ان هذا المشروع له خصوصية تختلف عن باقي المستشفات بوجود تخصصات نادرة هي الطب البحري، والطب الجوي وسيكون من افضل المستشفيات على البحر الاحمر".

ولفت الى ان الخدمات الطبية اعدت خطة بالتوازي مع مراحل انشاء المستشفى لتجهيز الطواقم والمعدات الطبية لتشغيله الذي اكد انه سيغطي "العجز في مستشفى الاميرة هيا الذي سيتم دراسة وضعه بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الجديد".

وتشكل هذه المشروعات، بحسب رئيس مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس حسني ابو غيدا، رافدا اساسيا لتعيزيز التنمية في العقبة التي تشهد تنمية وتطورا في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وقال المهندس ابو غيدا في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية(بترا) "ان هذه المشروعات لها اثر كبير على حياة المواطنين وعلى المستوى المعيشي لهم صحيا وتعليما وثقافيا".

واضاف "ليس هناك اهم من جود جامعة ومستشفى ضمن مشروعين سينجزان في مدى قصير جدا لخدمة الزائرين والمستثمرين والسائحين"، لافتا الى ان وجود الجامعة وما تطرح من تخصصات تساند اهداف التنمية في العقبة.

وقال رئيس مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة "نحن نسارع العمل في كل ما من شأنه ان يعطي تجربة المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة البعد المفيد للمجتمع المحلي والوطن". -(بترا)