اسرائيل تعيش حالة حرب في عيد الغفران .. وتغلق الضفة الغربية

mainThumb

21-09-2007 12:00 AM

اعلنت اسرائيل الجمعة اغلاقا تاما في الضفة الغربية بمناسبة عيد الغفران اليهودي، كما اعلنت حال التأهب خشية وقوع هجوم بعد 34 عاما على الحرب التي شنتها عليها سوريا ومصر في مثل هذا اليوم.وذكرت وسائل الاعلام ان الجيش الاسرائيلي ابقى الجمعة في حال تأهب قصوى عند الحدود مع سوريا. وحالت الاجراءات الامنية المشددة دون دخول الاف الفلسطينيين من الضفة الغربية الى القدس لاداء الصلاة في المسجد الاقصى في الجمعة الثانية من رمضان.
وقال الجيش "نظرا للتهديد الارهابي الكبير خلال يوم الغفران، وتطبيقا لقرار وزير الدفاع، سيتم تطبيق اغلاق عام في الضفة الغربية وقطاع غزة".ودخل الاغلاق حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة ومن المقرر ان يتم رفعه
منتصف ليل السبت (00،22 ت غ).وبموجب هذا الاجراء يمنع على فلسطينيي الضفة الغربية دخول اسرائيل بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها الدولة العبرية "باستثناء الحالات الانسانية".
واتهمت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اسرائيل بمنع اكثر من 200 من موظفيها من الوصول الى اماكن عملهم بسبب الاغلاق، وحذرت من ان ذلك سيتسبب باهدار مبالغ طائلة.
ومنع الاغلاق المسلمين الذين يقيمون في الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الاقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان.وتجمع منذ الصباح آلاف الفلسطينيين على حاجز قلنديا، نقطة العبور الرئيسية لسكان الضفة الغربية الى مدينة القدس، ووقع عراك بالايدي بين الجنود والفلسطينيين الذي اصيب احدهم بجروح طفيفة.ونشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات لمنع حدوث اضطرابات واستخدم الجنود مكبرات الصوت لحض الجموع على اخلاء المنطقة.
من جهة اخرى، منع الجيش الاسرائيلي النائب والوزير السابق مصطفى البرغوثي من دخول القدس وتم احتجازه على حاجز الرم شمال قلنديا على ما افاد مكتبه.اما سكان قطاع غزة فلا يمكنهم الانتقال في اي حال الى اسرائيل الا في حالات
استثنائية جدا. وللقيام بذلك، عليهم المرور بمعبر ايريز المغلق خلال عيد الغفران على غرار كل المعابر الحدودية مع اسرائيل.وصرح المتحدث باسم الجيش ميكي روزنفيلد ان الشرطة رفعت مستوى التهديد الى الدرجة الثالثة التي تليها الدرجة الاقصى والتي يتم اعلانها في حالات الحرب فقط.وانتشر الاف من عناصر الشرطة يعاونهم متطوعون صباح الجمعة في محيط الاسواق والاماكن العامة، وتم تعزيز الاجراءات الامنية في الكنس خشية وقوع هجمات على ما افاد المصدر نفسه.
وذكرت وسائل الاعلام ان الجيش الاسرائيلي ابقي الجمعة في حال تأهب قصوى عند الحدود مع سوريا، والغى عددا من الاجازات الممنوحة لجنوده بمناسبة عيد الغفران اليهودي.
وتحل هذا العام الذكرى الرابعة والثلاثون لاندلاع حرب الغفران عندما شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا على اسرائيل تسبب بمقتل 2700 اسرائيلي.ورغم ان اسرائيل تعتبر انها انتصرت في نهاية هذه الحرب، الا انها تظل في نظرها مأساة انهارت خلالها اسطورة قوتها العسكرية التي لا تقهر.وقال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي خلال احتفال عسكري الخميس تكريما للجنود الذين سقطوا في حرب 1973 "نحن نبذل ما بوسعنا لتجنب ان يفاجأ تساحال (الجيش الاسرائيلي) ويؤخذ على حين غرة ويجد نفسه في وضع مماثل لما كان عليه قبل حرب 1973".وعيد الغفران يعتبر اهم الاعياد اليهودية ومخصص للصوم والصلاة. ويمتنع فيه اليهود عن الطعام والشراب من غروب شمس الجمعة حتى غروب شمس السبت، ويصلون ليغفر الله خطاياهم.وتتوقف كل محطات التلفزيون والاذاعة عن البث خلال تلك الفترة وكذلك وسائل النقل، ويتم اغلاق الموانىء والمطارات واماكن الترفيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد