صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

في حديثه حول التطورات في سوريا والمعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان ما يحدث في سوريا يمكن وصفه بانه صراع مصالح بين دول اقليمية بادوات مسلحة من المعارضة السوريا المسلحة.

وقال ابوزيد، يبدو ان هذا الصراع تم استثماره داخليا في سوريا من المعارضة من اجل السيطرة على اكبر قدر ممكن من الارض باقل قدر ممكن من الوقت .

واضاف ابوزيد الى ان التطورات الميدانية تشير الى ان الواقع الامني والميداني الجديد الذي يتم فرضه في سوريا تم الاستثمار به من الفصائل المسلحة من اجل فرض ايضا وافع سياسي جديد يغير في الحالة السياسية السوريا واشار ابوزيد الى ان الاجتماع الذي يجري في الدوحة اليوم وغدا لاطراف مؤتمر استنا سيحدد شكل المعادلة السياسية في سوريا والتي قد يخرج منها الاسد الخاسر الاكبر لصالح المعارضة السورية.

ميدانيا اشار ابوزيد الى ان تحركات هيئة تحرير الشام والفصائل المنطوية تحت مظلتها في محيط حمص على مايبدو تنتظر مخرجات اجتماع الدوحة فيما تكمن اهمية السيطرة على حمص بانها تقطع الطريق بين العاصمة دمشق و الحاضنة الشعبية في الساحل السوري (طرطوس، اللاذقية).

في حين وحسب ابوزيد فان تحول تحركات هيئة تحرير الشام من حمص الى ريف حمص الشرقي وتحرك فصائل الجيش الحر في الجنوب على الطريق الدولي ام 5 باتجاه الكسوة وحركة فصائل المعارضة من شرق درعا الى تدمر تشير هذه الحركة التعبوية الى ان الخطوة القادمة قد تكون محاصرة العاصمة دمشق وقد يتم السيطرة على مطار دمشق الدولي الواقع جنوب شرق دمشق خلال الايام القليلة القادمة.

وحول انعكاس سيطرة الفصائل المسلحة على درعا والسويداء جنوب سوريا على الاردن اشار ابوزيد الى ان الجيش الحر ارسل رسائل لم يتم التاكد من مدى صحتها الى انه سيضمن الشريط الحدودوي في الجانب السوري مع الاردن وسيحاول ضبط الحالة الامنية بالقرب من الحدود الاردنية بالاضافة الى المعابر الحدودية ، كما ان التحركات في السويداء القريبة من الحدود الاردنية نوعا ما منضبطة ، الامر الذي يشير حسب ابوزيد الى ان التحدي الاكبر والذي لم يصل لغاية هذه اللحظة لمستوى التهديد يبقى في المساحة الممتدة من صلخد السورية لغاية الزاوية الحدودية الاردنية العراقية السورية بمسافة 215 كم تقريبا، وذلك بناء على معطيات انتشار جيوب تنظيم داعش الارهابي في منطقة الثريا ، السخنة ، جبل البشري شرق تدمر والتي لا يمكن ضمان هدوء هذا التنظيم خاصة اذا ما تحركت الفصائل المسلحة للسيطرة على مطار تدمر.