أم كلثوم أسطورة تتحدى الزمن

mainThumb
أم كلثوم

06-03-2025 08:21 PM

السوسنة- تحتفي وزارة الثقافة المصرية هذا العام 2025 بذكرى مرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، واحدة من أعظم الأصوات الغنائية في تاريخ العالم العربي. مثلت أم كلثوم رمزًا للفن الأصيل، حيث استطاعت بصوتها الفريد وإحساسها العميق أن تجمع الشعوب العربية على حبها في زمن شهد العديد من التقلبات السياسية والاجتماعية. لا تزال أغانيها تعيش في وجدان الأجيال، مما يجعلها حالة فريدة يصعب تكرارها.

بدايات متألقة
بدأت أم كلثوم مسيرتها الفنية في سن مبكرة منشدة للتواشيح الدينية، مستندة إلى حفظها القرآن الكريم وإتقانها للغة العربية، وهو ما انعكس على قدرتها على نطق الكلمات بشكل مميز. هذه البداية كانت حجر الأساس في مسيرتها الفنية التي امتدت لعقود، قدمت خلالها أغاني دينية وعاطفية ووطنية خلدت اسمها في سماء الفن.

علاقة الفن بالسياسة
عاصرت أم كلثوم العديد من التحولات السياسية في مصر والمنطقة العربية، بداية من الانتقال من الملكية إلى الجمهورية وحتى الحروب مع إسرائيل. لم تكن مجرد مغنية، بل لعبت دورًا بارزًا في رفع الروح المعنوية من خلال أغانيها الوطنية، التي أصبحت رمزًا للأمل والصمود في أوقات الأزمات.

أسلوبها الفني الفريد
امتازت أم كلثوم بحرصها الشديد على اختيار كلمات أغانيها بدقة، وتعاونها مع كبار الشعراء والملحنين مثل أحمد شوقي، أحمد رامي، محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي. كانت بروفاتها تستمر لأيام طويلة، ما يعكس مثابرتها والتزامها بتقديم فن راقٍ.

إرث خالد
رغم مرور نصف قرن على رحيلها، لا يزال صوت أم كلثوم حاضرًا في الإذاعات والمقاهي والشوارع. أغانيها مثل "أنت عمري" و"الأطلال" و"مصر التي في خاطري" لا تزال تتصدر قوائم الأغاني الأكثر استماعًا. ارتبط وجدان العرب بصوتها في الأفراح والأحزان، ما جعلها رمزًا خالدًا في الذاكرة الجماعية.

ختامًا
تمثل أم كلثوم حالة فريدة في تاريخ الموسيقى العربية، حيث جمعت بين الموهبة الفذة والذكاء الفني والالتزام الشديد. إرثها الفني ما زال حاضرًا في وجدان الأجيال المتعاقبة، مما يجعلها أسطورة تتحدى الزمن وتبقى أيقونة للفن الأصيل.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد