صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – استشهد فجر اليوم الخميس، استشهد عبد اللطيف القانوع، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إثر قصفٍ إسرائيلي استهدف خيمةً كان يُقيم فيها ضمن مخيم للنازحين في منطقة "أرض حلاوة" بجباليا البلد شمال قطاع غزة، وفقاً لمصادر محلية فلسطينية. وأسفر الهجوم عن إصابة عددٍ من المدنيين، في تصعيدٍ يُضاف إلى سلسلة غارات شهدتها مناطق متفرقة من القطاع، خلّفت عشرات الشهداء والجرحى.
جباليا البلد: استهدف طيران الاحتلال خيمةً تؤوي نازحين في مخيم مؤقت، ما أدى إلى استشهاد القانوع، الذي يُعد أحد الأصوات البارزة في صفوف الحركة، وإصابة آخرين.

مدينة غزة: سبعة شهداء وعشرات الجرحى سقطوا جراء قصف منزل عائلة الغرباوي في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي.

خانيونس: شهيد واحد على الأقل وعدد من الجرحى سقطوا في قصف خيمة نازحين بمنطقة المواصي غرب المحافظة.

حي النصر غرب غزة: قصفٌ إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب جامعة القدس المفتوحة، ما أسفر عن سقوط جريحين.

منطقة القرارة شمال خانيونس: جرحى إثر استهداف منزل سكني بقذائف الاحتلال.

مخيم النصيرات: شنّت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً مكثفاً على مناطق شمال المخيم.

بيت لاهيا: قامت آليات عسكرية إسرائيلية بتفجير منازل سكنية بشكلٍ ممنهج، وفقاً لشهود عيان.

اتهامات بالاستهداف المتعمد للنازحين:
أشارت مصادر فلسطينية إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ركزت على مناطق يُعتقد أنها آمنة بالنسبة للنازحين، ما يُعرض حياة المدنيين لخطر دائم، وسط غياب أي ملاذات آمنة في القطاع المحاصر. وقال ناشط محلي "الاحتلال يُحول الخيام والمنازل إلى مقابر.. حتى النازحين لم يسلموا من آلة القتل".

صمت رسمي وتصعيد ميداني:
لم تعلق القوات الإسرائيلية بشكلٍ مباشر على الهجمات الأخيرة، لكنها أشارت في بيانٍ مقتضب إلى "استمرار العمليات ضد البنية التحتية للإرهاب في غزة". من جهتها، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس القانوع، ووصفته بـ"المقاوم الذي سخّر صوته للدفاع عن أرضه وشعبه".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي متكرر يشهده القطاع منذ أشهر، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من سكان غزة نزحوا من منازلهم بسبب الحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من منظمات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
يُذكر أن غزة تشهد منذ سنوات حصاراً إسرائيلياً مشدداً يُعيق إعادة الإعمار، ويفاقم معاناة السكان الذين يعتمد غالبيتهم على المساعدات الإغاثية للبقاء على قيد الحياة.