ميتا تحذف أكثر من 90 ألف منشور بطلب من الحكومة الإسرائيلية

mainThumb
ميتا

12-04-2025 11:15 AM

وكالات - السوسنة

أفادت تقارير إعلامية بأن شركة "ميتا"، المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، استجابت لعشرات آلاف الطلبات من الحكومة الإسرائيلية لحذف محتوى نُشر عبر منصاتها، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن الحياد الرقمي للشركة وسط النزاع المتصاعد في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقل موقع "دروب سايت" المتخصص في قضايا الحرب والسياسة، عن بيانات رسمية صادرة عن "ميتا"، أن الأخيرة حذفت أكثر من 90 ألف منشور بطلب من الجانب الإسرائيلي، مع استجابة بنسبة بلغت 94% من إجمالي الطلبات.

وبحسب ما ورد، فإن 95% من المحتوى المحذوف صُنّف تحت بند "الإرهاب أو العنف والتحريض"، وتبيّن أن غالبية الحسابات المستهدفة تعود لمستخدمين من دول عربية وإسلامية.

عناصر أمنية إسرائيلية داخل "ميتا"

ويأتي هذا الكشف بعد أيام فقط من تحقيق نشره موقع "ذا غراي زون" الأمريكي، أشار إلى أن "ميتا" توظف أكثر من 100 شخص من ذوي الخلفيات الأمنية والعسكرية في الجيش الإسرائيلي، بينهم أفراد التحقوا بالشركة ضمن برامج حكومية تسمح للأجانب بالانضمام إلى الجيش.

وأشار التحقيق إلى أن هذه الخلفيات الأمنية ليست حكرًا على "ميتا"، بل تشمل أيضًا شركات تكنولوجية كبرى مثل "غوغل"، ما يطرح تساؤلات جدية حول تأثير هذه التعيينات على سياسات المحتوى، خصوصًا فيما يخص القضية الفلسطينية.

صراع رقمي مواكب للعدوان العسكري

وتزامنت هذه الخطوات الرقمية مع ما وصفه مراقبون بـ"حرب رقمية موازية" للعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، تتجلى في ممارسات حجب وتقييد للمحتوى المؤيد للفلسطينيين أو المنتقد لإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت "ميتا" قد تعرضت في السنوات الماضية لانتقادات متكررة بسبب حذفها منشورات وصوراً تتعلق بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واتهامها بالكيل بمكيالين من خلال إغلاق صفحات فلسطينية بدعوى "التحريض"، في وقت يتهم فيه ناشطون الشركة بتجاهل المحتوى الذي يروج للرواية الإسرائيلية . 

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد