دمشق تبحث إضعاف المتطرفين دون تفويض ضربات أمريكية

mainThumb

26-04-2025 10:49 AM

وكالات - السوسنة

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سوري مطلع أن دمشق تدرس خيارات لإضعاف المتطرفين المنضوين ضمن الجيش السوري الجديد، دون تقديم إذن رسمي للولايات المتحدة بتنفيذ ضربات ضدهم.

ويأتي ذلك في وقت ردت فيه سوريا كتابيًا على قائمة الشروط الأمريكية المتعلقة بتخفيف جزئي للعقوبات، مؤكدة أنها نفذت معظم الشروط، فيما يتطلب بعضها تفاهمات متبادلة مع واشنطن، بحسب نسخة من الرسالة اطلعت عليها "رويترز".

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت لدمشق الشهر الماضي قائمة من ثمانية مطالب، تضمنت تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية، ومنع الأجانب من تولي مناصب قيادية.

ووفقًا لمصادر غربية وسورية، فإن الوثيقة المؤلفة من أربع صفحات تتعهد بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية السورية لمتابعة قضية الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وتفصّل جهود دمشق في ملف الأسلحة الكيميائية وتعزيز التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تلقي الرد السوري، مشيرًا إلى أن واشنطن تقوم بتقييمه، مع التشديد على أن الولايات المتحدة لا تعترف بأي جهة كحكومة شرعية لسوريا، وأن أي تطبيع مستقبلي سيُبنى على خطوات تتخذها "السلطات المؤقتة".

وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، ذكرت الرسالة السورية تعليق إصدار الرتب العسكرية الجديدة بعد تعيين ستة مقاتلين أجانب في ديسمبر الماضي، لكنها لم تحدد مصير تلك التعيينات أو أي خطوات مقبلة بشأنهم.

مصدر مطلع أوضح أن دمشق تتعامل مع هذه القضية بحذر، وترى ضرورة معاملة المقاتلين غير السوريين الذين دعموا النظام بشكل إيجابي.

أما فيما يخص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فقد أكدت الرسالة أن التنسيق مع الولايات المتحدة يتطلب "تفاهمات متبادلة"، دون تقديم موافقة مباشرة على تنفيذ ضربات.

وتعهدت الحكومة السورية بعدم السماح بتهديد المصالح الأمريكية أو الغربية داخل أراضيها، مع التأكيد على اتخاذ "الإجراءات القانونية المناسبة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيناقش محتوى الرسالة مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته المرتقبة إلى نيويورك، في محاولة لدفع خطوات نحو تخفيف العقوبات وإعادة فتح السفارات.

كما أشارت الرسالة إلى أن السلطات السورية تراقب نشاط الفصائل الفلسطينية المسلحة داخل البلاد، مؤكدة عدم السماح لأي فصيل خارج سيطرة الدولة بالعمل . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد