صحيفة السوسنة الأردنية

وأكد المتحدث العسكري أن الحوثيين سيواصلون استهداف المطارات الإسرائيلية، خصوصاً مطار اللد المعروف باسم بن غوريون، مشيراً إلى أن الجماعة وجهت نداءً عاجلاً إلى شركات الطيران الدولية لإلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حفاظاً على سلامة طائراتها.

وقال الناطق إن "اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار العدوان على البلدان العربية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"الاستباحة التي يحاول العدو فرضها".

في المقابل، أكدت إسرائيل صباح الأحد أن مطار بن غوريون في تل أبيب تعرض لهجوم صاروخي مباشر انطلق من الأراضي اليمنية، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص، وفق ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن "هجمات الحوثيين مصدرها إيران"، وتوعد برد في "الزمان والمكان المناسبين".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تمكن الصاروخ من تجاوز منظومتي الدفاع الجوي "حيتس 3" و"THAAD" الأميركية دون اعتراض، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب والقدس ومستوطنات الضفة الغربية، وتسبب بتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في المطار.

وبعد الهجوم، علّقت عدة شركات طيران أجنبية رحلاتها من وإلى إسرائيل، بما فيها "لوفتهانزا"، "سويس"، "أوستريان"، و"إير أوروبا"، بينما اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية إلى العودة إلى الهند بعد أن كانت في طريقها إلى المطار.

ولا تزال مداخل مطار بن غوريون مغلقة مؤقتاً لحين الانتهاء من الإجراءات الأمنية، فيما أعلنت إدارة المطار استئناف حركة الطيران بشكل جزئي.

حركة حماس عبّرت عن إشادتها بالهجوم واصفة إياه بـ"الضربة المباركة"، مشيرة إلى أن "العملية تعبر عن التزام يمني راسخ بالقضية الفلسطينية". كما بارك "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام، العملية واعتبرها تجاوزاً للمنظومات الدفاعية الأحدث في العالم.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الهجوم بأنه "عدوان خطير" متوعداً قائلاً: "من يضربنا فسنرد عليه الضربة سبع مرات"، بينما دعا السياسي بيني غانتس إلى تحميل إيران المسؤولية الكاملة عن الهجوم الصاروخي.