أبو زيد: المنطقة الآمنة معسكر اعتقال والخيار الدبلوماسي أكثر واقعية

mainThumb

08-05-2025 04:50 PM

عمان - السوسنة

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن الحديث المتصاعد عن "المنطقة الآمنة" بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة، لا يعكس نوايا إنسانية بقدر ما يمثل، وفق وصفه، "نموذجًا من معسكرات الاعتقال النازية"، مشيراً إلى أن الخطة المطروحة تقوم على تهجير سكان قطاع غزة وحصرهم ضمن 5% فقط من مساحة القطاع، بإشراف شركات أمريكية تتولى توزيع الغذاء وضبط حركة المدنيين باستخدام أنظمة إلكترونية متقدمة.

وأضاف أبو زيد أن هذه الشركات يديرها ضباط استخبارات إسرائيليون متقاعدون، أبرزهم عوديد عيلان، أحد كبار مسؤولي جهاز الموساد سابقًا، في إشارة واضحة إلى أن الهدف من الخطة هو فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة، ما يشكل خطرًا استراتيجيًا على نسيج المجتمع الغزي.

وفيما يتعلق بخطة الاحتلال المعلنة لاجتياح غزة تحت اسم "عربات جدعون"، وصفها أبو زيد بأنها مستندة إلى مفاهيم توراتية تهدف إلى التهجير والتجويع، لكنها تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها نقص القوى البشرية والاحتياط لدى الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى الرفض الدولي المتنامي لمثل هذه العمليات.

وأشار أبو زيد إلى أن أداء المقاومة في الميدان يعكس تطورًا ملحوظًا في التكتيك القتالي، حيث باتت تعمل في بيئة مدمرة ومعقدة باحترافية، مستهدفة نقاط ضعف الاحتلال بدقة، خصوصًا على صعيد العنصر البشري، كما ظهر جليًا في الكمائن المركزة بعد استئناف القتال.

واختتم أبو زيد حديثه بالتأكيد على أن المعطيات الحالية تعزز ما سبق وأعلنه مرارًا، وهو أن فرص نجاح الخيار الدبلوماسي تتفوق على فرص نجاح الخيار العسكري، في ظل التوازنات الإقليمية والدولية وتعقيدات الوضع الميداني في غزة .   

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد