الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله التسعة .. فاجعة آلاء تتعمق

mainThumb
الاء تبكي على اطفالها الشهداء

01-06-2025 12:02 AM

السوسنة - استُشهد مساء السبت الطبيب الفلسطيني حمدي النجار، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزله في حي قيزان النجار جنوب محافظة خان يونس، ليلتحق بأطفاله التسعة الذين قضوا قبله في واحدة من أبشع المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.

وكانت الغارة الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال قد دمّرت المنزل بالكامل، ما أسفر عن استشهاد الأطفال التسعة، الذين تراوحت أعمارهم بين ستة شهور واثني عشر عاماً، بينما أصيب الطبيب حمدي النجار وطفله آدم بجراح بالغة، نُقلا على إثرها إلى مستشفى ناصر، حيث تعمل زوجته الطبيبة آلاء النجار، أخصائية الأطفال.

المأساة المروّعة، التي راح ضحيتها عائلة كاملة من أبناء طبيبين فلسطينيين، أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط العربية والإسلامية، وتصدّرت مشاهدها منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ملايين المتابعين عن حزنهم ورفضهم لصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الحرب المتكررة بحق المدنيين في غزة، لا سيما الأطفال والنساء.

وفي مشهد إنساني مفجع، فقدت الطبيبة آلاء النجار أبناءها التسعة، وهي تحاول في الوقت ذاته إنقاذ حياة أطفال مرضى في المستشفى، في موقف يختصر مأساة غزة وأهلها.واليوم تتعمق مأساتها بفقدان زوجها .

قوبلت الجريمة بردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية ونشطاء وإعلاميين حول العالم، حيث وصف كثيرون ما حدث بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية"، مطالبين بتحقيق دولي عاجل ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي الوقت الذي يستمر فيه العدوان، أفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب تجاوز 53,901، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار هائل طال المستشفيات والمدارس والمنازل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد