الشّعلان: العالم كلّه على المحكّ بصمته عن إبادة غزة

mainThumb
الشعلان

22-09-2025 12:03 AM

السوسنة

في ذكرى اليوم العالميّ للسّلام الموافق لـ 21 أيلول من كلّ عام، قالتْ الأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الرّئيسة الفخريّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة
PEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION، يصادف هذا اليوم الذّكرى السّنويّة لاحتفاء العالم بهذه الذّكرى النّبيلة المشرعة على الذّاكرة والاحتفاء بها من تاريخ 21 أيلول 1982 إبّان تصويت الجمعيّة العامّة على هذا القرار(8282/55) بالإجماع القاضي بتخصيصه يوماً عالميّاً للسّلام؛ ليكون هذا اليوم هو يوم عالميّ للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النّار، والتزام الشّعوب بوقف الأعمال العدائيّة، ونشر الوعي لدى الجماهير بالمسائل المتّصلة بالسّلام، وتشجيعها على إقامة فعاليّات لتمجيد أهميّة السّلام بطرق مختلفة.

لكن في ضوء ما يحدث في غزّة من إبادة مستمرّة ووحشيّة لأهلها على أيدي آلة الاستعمار الصّهيونيّ والدّول الدّاعمة لها عسكريّاً ولوجستيّاً وإعلاميّاً، وفي ضوء الإبادة لكثير من شعوب الأرض في ظلّ توّحش عالميّ مستعر، وتكالب جبابرة الأرض ومجرميها على القتل والإبادة ونفي الآخر، وتصفيته جسديّاً وإنسانيّاً وتاريخيّاً، فإنّه لا بدّ من القول من هذه المنبر العالميّ للصّداقة والسّلام والإخاء والخير والمحبّة والتّعاون (PEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION)، أنّه لا قيمة لهذا اليوم (اليوم العالميّ للسّلام) أو للاحتفال به، ما لم يدرك السّلام العادل والشّامل والعاجل غزة وكلّ مكان في العالم، وما لم تفعّل أدوار الآليّات الدّوليّة والعالميّة المؤسّستيّة والفردّية واللّوجستيّة لتحقيق ذلك، وعلى رأسها الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، بحسب الشعلان.

وأضافت انه وبخلاف ذلك يكون هذا اليوم مجرّد تهريج سخيف لشعارات ساقطة ومزوّرة أمام حقائق كارثيّة في حقّ الإنسان في هذه المعمورة.

ودعت الشعلان، الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، والمجتمع الدّوليّ حكومات ومؤسّسات وأفراداً للضّغط بالطّرق جميعها على كيان الاحتلال الصّهيونيّ لإيقاف اعتدائه العسكريّ الهمجيّ على قطاع غزّة، وإيقاف إبادته الجماعيّة الممنهجة لأهله جميعاً دون استثناء لا سيما المدنيين العُزّل منهم الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الاستهداف العسكريّ والإرهاب الاضطهاد والظّلم والاعتداء والحصار وسلبهم أصغر حقوقهم الإنسانيّة، فضلاً عن سلبهم وطنهم وحرّياتهم، بل وأرواحهم كذلك.

وأضافت إنّ هذا الاعتداء العسكريّ الصّهيونيّ الهمجيّ على قطاع غزّة وعلى سائر أراضي فلسطين وعلى كثير من أصقاع الأراضي العربيّة المجاورة لأرض فلسطين المحتلّة من الاحتلال الصّهيونيّ الغاشم هو اعتداء على ضمير الإنسانيّة، وضرب الحائط بأبسط حقوق الإنسان، وتجسيد لعربدة الكيان الصّهيونيّ ومَن يسانده من دول العالم وقياداته على الإنسان المعاصر والتّاريخ المعاصر وعلى ضمير الإنسان النّابض بمعاني الحريّة والانعتاق والعدالة.

وقالت الكاتبة سناء الشعلان: أشعرُ بالخزي والعار من صمت الإنسانيّة كاملة أمام أغرب وأبشع إبادة جماعيّة لعرق بشريّ في التّاريخ الإنسانيّ كلّه (إبادة أهل غزّة)؛ إذ هي الإبادة الأولى من نوعها التي تحدث أمام عدسات كاميرات الإعلام في بث حيّ ومباشر دون أن يحرّك المجتمع الدّوليّ ساكناً، في حادثة تاريخيّة مفجعة ستظّل تسم البشريّة كاملة بعار لا يمكن محوه بعد أن غضّت الطّرف عن جرائم الجيش الصّهيونيّ الذي استهان بأبسط أدبيّات الحرب والعدالة والرّحمة الإنسانيّة، والإخلال بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيّات الدّوليّة والأدبيّات الإنسانيّة فيما يخصّ قصف المدنيين والضّعفاء والجرحى والفتك بالأسرى والمعتقلين والنّساء والأطفال وكبار السّن والمرضى والعاجزين، والتّنكيل بجثث الشّهداء الفلسطينيين الأبرار، وقام بقطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، بعد أن دمّر بيوتهم ومبانيهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم ومرافقهم المدنيّة والإنسانيّة كاملة، وشرّدهم من بيوتهم، وأجبرهم إلى النّزوح إلى منطقة ضيّقة في رفح الفلسطينيّة في أسوأ ظروف معيشيّة يشهد بشر في هذه المعمورة.

وأكدت ان العالم كلّه والضّمير الإنسانيّ على المحكّ الآن في إزاء صمته على ما يحدث من انتهاكات وإبادة لأهل غزّة وغيرها من شعوب وجماعات مستضعفة في كوكب الأرض، وهو امتحان للبشريّة جمعاء، وإنْ فشلت الإنسانيّة في إنقاذ غزّة والشّعوب المستضعفة فهي قد خسرت إنسانيتها وضميرها إلى الأبد.

وخاطبت الشعلان، العالم الصّامت عن جرائم المتجبّرين في الأرض: آنَ لكَ في اليوم العالميّ للسّلام أن تقول كلمتك التّاريخيّة لأجل إنصاف غزّة وشعوب الأرض المضطهدة، وإلّا فاصمتْ إلى الأبد، ولا تحدّثنا عن أيام سلامك المزوّرة!

الرّابط الالكترونيّ للتّصريح في موقع منظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة:
https://pf4all.com/?p=2864 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد