صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - شكّل آلاف المتظاهرين “جدارا أحمر” رمزيا أمام مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، احتجاجا على بيع المملكة المتحدة الأسلحة لإسرائيل.

ونُظمت الفعالية بدعوة مشتركة نادى بها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، تحت شعار “الخط الأحمر من أجل فلسطين”.

وشكّل المتظاهرون سلسلة بشرية أمام مبنى البرلمان مرتدين ملابس حمراء، وحاملين قطعة قماش طويلة حمراء اللون، في رسالة إلى الحكومة البريطانية مفادها “لقد تخطيتم الخط الأحمر من أجل فلسطين”.

وطالب المتظاهرون، الذين أحاطوا بمبنى البرلمان رافعين الأعلام الفلسطينية، بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وهتف المتظاهرون بشعارات من قبيل: “افرضوا حظرا فوريا على توريد الأسلحة إلى إسرائيل” و “لتُفرض عقوبات فورية”.

وأكد المنظمون أن هذا التحرك بمثابة تحذير واضح للحكومة، مشددين على ضرورة اتباع بريطانيا سياسة خارجية تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان.
النائب البريطاني جون ماكدونيل، الذي شارك في المظاهرة، دعا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن توريد الأسلحة لإسرائيل.

وقال: “(بريطانيا) تواصل توفير قطع غيار أساسية لطائرات إف-35 التي تقصف غزة وتقتل المدنيين، وخاصة الأطفال”.

ودعا ماكدونيل الحكومة البريطانية إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.

وتابع: “رسالتنا للعالم هي: استمروا في التظاهر، استمروا في مطالبة سياسييكم بإجبار إسرائيل على وقف هذه الإبادة الجماعية، وكذلك محاكمة مجرمي الحرب الذين ارتكبوها”.

بدورها أفادت النائبة البريطانية أبسانا بيغوم أنها انضمت إلى المظاهرة لمطالبة الحكومة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل وفرض حظر شامل على توريد الأسلحة إليها.

وأردفت: “نحتاج إلى معلومات كاملة عن مدى التواطؤ البريطاني، وبصفتنا برلمانيين، نقف ضد هذا التواطؤ”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.