خبير عسكري: أسبوع الكمائن في غزة كشف ضعف الاحتلال

mainThumb

07-06-2025 10:25 AM

وكالات - السوسنة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الأسبوع الأخير من العمليات العسكرية في قطاع غزة يمكن وصفه بأنه "أسبوع الكمائن بامتياز"، مؤكداً أن المقاومة نجحت في استعادة زمام المبادرة وتطبيق مبدأ استدراج قوات الاحتلال إلى مناطق قتل مدروسة.

و أوضح أبو زيد أن كمين خان يونس الأخير وقع في منطقة سبق للاحتلال أن أعلن سيطرته عليها قبل أسابيع، وهي منطقة بني سهيلا، حيث جُرّت وحدات النخبة الإسرائيلية "ماغلان" و"يهالوم" إلى أحد المنازل، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة. وأشار إلى أن هذه العملية تعكس دقة المقاومة في اختيار أهدافها، وحرصها على ضرب ما وصفه بـ"الفرص عالية القيمة"، من خلال استهداف أضعف حلقات الاحتلال: العنصر البشري، في ظل النقص المتزايد في القوى البشرية لدى الجيش الإسرائيلي.

وأكد أبو زيد أن ما يميز أسلوب المقاومة في هذه المرحلة هو تفوقها الاستخباراتي والمعرفي، قائلاً: "المقاومة اليوم تسكن في العقل العسكري الإسرائيلي، وتفهم طريقة تفكيره جيداً، مما يمنحها قدرة على استباق خطواته واستدراجه إلى ميدان المعركة بالشروط التي تختارها هي".

كما لفت إلى تصاعد ما وصفه بـ"معركة العبوات الناسفة"، والتي باتت تشكل ضغطاً متزايداً على جيش الاحتلال وتستنزف قدراته، موضحاً أن المقاومة تستفيد من الهندسة العكسية في إعادة تصنيع العبوات باستخدام القنابل والصواريخ غير المنفجرة. وأضاف أن المقاومة حصلت مؤخراً على نحو 170 كيلوغراماً من المتفجرات إثر فشل محاولة إسرائيلية لإسقاطها على وحدة فلسطينية في حي الشجاعية.

وفي تطور لافت، أشار أبو زيد إلى أن بعض جنرالات الجيش العاملين—not فقط المتقاعدين—بدأوا يعبّرون علناً عن استيائهم من الأداء العسكري، حيث أعلن قائد اللواء السابع في الفرقة المدرعة 36 عن وجود نقص حاد في القوى البشرية، ما يعيق استمرار العمليات العسكرية. ويرى أبو زيد أن هذا الاعتراف يعكس انتقال الأزمة من الميدان العسكري إلى قلب السياسة الإسرائيلية، خاصة مع اقتراب تصويت الكنيست على حل نفسه وطرح الثقة بحكومة بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء القادم.

وختم أبو زيد بأن ما يحدث على الأرض يضع المقاومة في موقع المبادرة والتأثير، بينما يتورط الاحتلال في دوامة الاستنزاف العسكري والسياسي، ما قد يعيد رسم معادلات الصراع على نحو غير مسبوق.










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد