مسدسات صوت وإطلاق العيارات النارية بنتائج التوجيهي .. الإفتاء توضح

مسدسات صوت وإطلاق العيارات النارية بنتائج التوجيهي ..  الإفتاء توضح
شخص يطلق العيارات النارية

06-12-2025 01:12 AM

السوسنة

تتنوع وسائل التعبير عن الفرح في مناسبات نجاح التوجيهي او التخرج من الجامعة، فقد يكتفي البعض بتبادل التهاني وتوزيع الحلويات وتنظيم الحفلات، بينما يمارس البعض الآخر سلوكيات خطرة منافية للقانون وتتسبب بإزعاج للمواطنين، مثل المواكب في الطرقات وإعاقة حركة السير وإطلاق العيارات النارية، وغيرها من الممارسات الخاطئة التي يعاقب عليها عليها القانون.

وخلال السنوات السابقة، نظت الهيئة القضائية المختصَّة في قضايا إطلاق العيارات النَّارية دون داع، كحبس شخص استخدم مسدس صوت احتفاء بنتائج الثانوية العامة العام الماضي، بتهمة حمل وحيازة أداة خطرة على السلامة العامة، والمتمثلة بمسدس الصوت بحدود المادتين 155 و156 من قانون العقوبات، وجريمة إقلاق الراحة العامة خلافا لأحكام المادة 467 من قانون العقوبات.

وفي الحديث عن إطلاق العيارات النارية خلال نتائج التوجيهي أو المناسبات الأخرى، أصدرت دائرة الإفتاء العام فتوى توضح حكم هذا السلوك الخطير.

واكدت انه إذا قام شخص بإطلاق عيارات نارية في الهواء وهو يعلم أن الرصاصة سترجع بالقوة التي خرجت وأشد، وقدَّر الله تعالى أن تنزل على أحد الناس فتقتله، فهل هذا من القتل العمد؟ .

تالياً نص الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله  "لا يجوز إطلاق العيارات النارية في المناسبات؛ لما في هذا الفعل من تخويف وترويع وأذىً للمسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) رواه أبو داود، ولأن فيه مخالفةً للتعليمات التي تمنع ذلك، وتحقق المصلحة والأمن للناس، وعلى فاعل ذلك الإقلاع عنه فوراً، والتوبة والاستغفار، وضمان ما يتلف من نفس أو مال.  وإن تسبب في إهراق دم مسلم فيعد من قبيل القتل الخطأ، وهو لا يخلو من الاستهتار والاستهانة بأرواح الناس، وكل ذلك محرم، فتجب عليه الدية، والكفارة وهي صوم شهرين متتابعين، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ) النساء/92، وللقاضي أن يعزره بالعقوبات الرادعة له ولأمثاله. والله تعالى أعلم".

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد